كل من يسمعها إلى الهزء والسخرية من قائلها ، لأنه إنما يقول وهو في واقع وحقيقة لا يمكنانه من مثل هذا القول الساخر الهازئ.
ولذلك لا تأخذ كلماته طريقها إلى الآذان والقلوب ، بل تأخذ طريقها إلى السقوط في سجلات العابثين الساخرين ، أو الحمقى المغفلين.
ومن خلال هذه المقدمة البديهية المسلمة ، سننظر إلى نبوءات الزعامات السياسية ، والقيادات الحربية في العالم ، وننظر إلى مصيرها.
كما أننا من خلال هذه المقدمة سننظر إلى نبوءات القرآن ، وننظر إلى نهايتها ومصيرها ، ليرى كل ذي عقل سليم الفرق بين نبوءات البشر ونبوءات القرآن وليؤمن بأن نبوءات القرآن ، إنما هي إخبار من خالق الكون والحياة ، وعالم السر والعلن ، وأنها المعجزة الدالة على صدق الرسول صلىاللهعليهوسلم فيما جاء به من عند ربه.