والمحيط ، والقديم ، والقريب ، والوتر (١) والفاطر (٢) ، والعلام (٣) ، والمليك ، والأكرم ، والمدبر ، والرفيع ، وذي الطول (٤) ، وذي المعارج (٥) وذي الفضل ، والخلاق ، والمولى ، والنصير ، والغالب ، والرب ، والناصر ، وشديد العقاب ، وقابل التوب (٦) ، وغافر الذنب (٧) ، ومولج الليل في النهار ، ومولج النهار في الليل ، ومخرج الحيّ من الميت ، ومخرج الميت من الحيّ (٨) ، والسيد ، والحنان ، والمنان ، ورمضان.
وقد شاع في عبارات العلماء المريد ، والمتكلم ، والشيء ، والموجود ، والذات ، والأزلي ، والصانع والواجب وأمثال ذلك
أجيب بوجوه : الأول أن التنصيص على اسم العدد ربما لا يكون لنفي الزيادة ، بل لغرض آخر كزيادة الفضيلة مثلا.
الثاني : أن قوله من أحصاها دخل الجنة في موقع الوصف كقولك للأمير عشرة غلمان يكفون مهماته ، بمعنى أن لهم زيادة قرب واشتغال بالمهمات ، أو أن هذا القدر من غلمانه الجمة كاف لمهماته من غير افتقار إلى الآخرين.
فإن قيل : إن كان اسمه الأعظم خارجا عن هذه الجملة ، فكيف يختص ما سواه بهذا الشرف ، وإن كان داخلا فكيف يصح أنه مما يختص لمعرفته نبي أو ولي ، وأنه سبب لكرامات عظيمة لمن عرفه حتى قيل : إن آصف بن برخيا إنما جاء بعرش بلقيس لأنه قد أوتي الاسم الأعظم
__________________
(١) قال الرسول صلىاللهعليهوسلم : «إن الله وتر يحب الوتر».
(٢) قال تعالى : (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ).
(٣) قال تعالى : (عَلَّامُ الْغُيُوبِ).
(٤) قال تعالى : (ذِي الطَّوْلِ).
(٥) قال تعالى : (مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ).
(٦) قال تعالى : (قابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقابِ).
(٧) قال تعالى : (غافِرِ الذَّنْبِ).
(٨) قال تعالى : (وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ). سورة آل عمران آية رقم ٢٧.