قوله : وحفظتهم الصدوق (١).
(١) قيل : إنّ الحفظة بالضم مفرد كهمزة ولمزة لكنّا لم نجده في كتب اللغة (٢) ولا غيرها ، وعلى تقدير كونه بالفتح جمع حافظ يحتمل أنّه أراد من حفظتهم الصدوق ، فتأمّل.
قوله : لما عرفت من أنّ الخبر الحدسي المستند إلى إحساس ما هو ملزوم للمخبر به عادة كالخبر الحسّي في وجوب القبول (٣).
(٢) قد عرفت فيما سبق أنّ لازم الخبر ليس بمخبر به حتى يدخل في عموم آية النبأ وغيره إلّا إذا كان المقصود من ذكر الملزوم الانتقال إلى اللازم كما في الكناية ، وعرفت أنّ ما نحن فيه ليس كذلك.
قوله : نعم يبقى هنا شيء وهو أنّ هذا المقدار من النسبة المحتمل استناد الناقل فيها إلى الحسّ يكون خبره حجّة فيها (٤).
(٣) هذا يؤكّد ما سبق منا من أنّ ناقل الإجماع ينقل فتاوى المعروفين الذين هم أرباب التصانيف ، إلّا أنّ ما ذكره واختاره لا يخلو من نظر وتأمّل.
أما أوّلا : فلأنّ ظاهر كلام المدعي للإجماع وإن كان ما ذكره من وجدان فتاوى المعروفين بالحسّ لكن بعد ما علمنا أنّه ربّما يدّعي الإجماع مستندا إلى أصل مجمع عليه أو رواية مجمع على روايتها أو نحو ذلك ، لا يبقى لنا مجال التمسك بهذا الظهور خصوصا في كلام من وجدنا خلاف هذا الظاهر كثيرا ، فإنّ
__________________
(١) فرائد الأصول ١ : ٢٠٧.
(٢) [ذكره تاج العروس ٥ : ٢٥١].
(٣) فرائد الأصول ١ : ٢١٣.
(٤) فرائد الأصول ١ : ٢١٤.