في العذاب بأنه نازل بهم.
وجائز أن يكون قوله : (فَاصْبِرْ) ، أي : اصبر على أذاهم الذي يؤذونك ؛ إن وعد الله حق في النصر لك والمعونة.
وقوله : (وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ).
كأنه يقول : لا يحملنك أذاهم إياك حتى تدعو عليهم بالعذاب والهلاك.
وقال بعضهم : (وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ) ، أي : لا يستفزوك ، ويقول : لا يستجهلنك (١) ، وأصله ما ذكرنا : ألا يحملنك أولئك الكفرة على الخفة والعجلة والجهل ؛ حتى تدعو عليهم بإنزال العذاب والهلاك لهم ، وهو ـ والله أعلم ـ كأنه من الاستخفاف.
* * *
__________________
(١) قاله البغوي (٣ / ٤٨٨).