نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) : في سهل أو جبل ، أو بر أو بحر (إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) : بهذا الذي ذكر كله فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «أين السائل عن الساعة؟» فقال المحاربي : هاهنا ؛ فقرأ النبي صلوات الله عليه هذه الآية (١).
قال أبو عوسجة : قوله (كَالظُّلَلِ) ، أي : ما استظللت به ، والظلة : السحاب.
قال القتبي : (٢) (كَالظُّلَلِ) : جمع ظلة ، يريد : أن بعضه فوق بعض ؛ فله سواد من كثرته ، والبحر ذو ظلال لأمواجه.
والختار : الغدار ، والختر : أقبح الغدر وأشده.
وقال أبو عوسجة : الختار : الكذاب الغدار ؛ يقال : ختر ، يختر ، خترا ؛ فهو خاتر.
وقوله : (وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي) ، أي : لا يغني ؛ تقول جزى يجزي ؛ فهو جاز ، أي : أغنى ، وأجزى يجزي مثله ، وأجزأني عن كذا وكذا ، أي : كفاني ، وكذلك قال القتبي (٣).
وقال : الغرور ـ بنصب الغين ـ : الشيطان ، والغرور ـ بضم الغين ـ : الباطل.
* * *
__________________
(١) أخرجه الفريابي وابن جرير (٢٨١٧٣) ، وابن أبي حاتم عن مجاهد مرسلا وأخرجه ابن المنذر عن قتادة مرسلا أيضا ، كما في الدر المنثور (٥ / ٣٢٥).
(٢) انظر : تفسير غريب القرآن ص (٣٤٤ ، ٣٤٥).
(٣) ينظر : تفسير غريب القرآن (٣٤٥).