تلك القصور من الياقوت الأحمر مفروش بالسندس الأخضر وما كان منها من الياقوت الأبيض فهو مفروش بالرياط الصفر مبثوثة بالزبرجد الأخضر والفضة البيضاء والذهب الأحمر قواعدها وأركانها من الجوهر ينور من أبوابها وأعراضها نور شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري في النهار المضيء وإذا على باب كل قصر من تلك القصور جنتان مُدْهامَّتانِ فِيهِما مِنْ كُلِّ فاكِهَةٍ زَوْجانِ فلما أرادوا الانصراف إلى منازلهم جولوا على براذين من نور بأيدي ولدان مخلدين لكل ولد منهم حكمة برذون من تلك البراذين لجمها وأعنتها من الفضة البيضاء وأثفارها من الجوهر فإذا دخلوا منازلهم وجدوا الملائكة يهنئونهم بكرامة ربهم حتى إذا استقروا قرارهم قيل لهم هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا قالوا نعم ربنا رضينا فارض عنا قال برضائي عنكم وبحبكم أهل بيت نبيي حللتم داري وصافحتكم الملائكة فهنيئا هنيئا (عَطاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) ليس فيه تنغيص فعندها (قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ) وأدخلنا (دارَ الْمُقامَةِ مِنْ فَضْلِهِ) ... (لا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ إِنَّ رَبَّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ) قال لنا أبو محمد النوفلي أحمد بن محمد بن موسى قال لنا عيسى بن مهران قرأت هذا الحديث يوما على أصحاب الحديث فقلت أبرأ إليكم من عهدة الحديث فإن يوسف السراج لا أعرفه فلما كان من الليل رأيت في منامي كأن إنسانا جاءني ومعه كتاب وفيه ـ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من محمود بن إبراهيم والحسن بن الحسين ويحيى بن الحسن القزاز وعلي بن قاسم الكندي من تحت شجرة طوبى وقد أنجز لنا ربنا ما وعدنا فاحتفظ بما في يديك من هذه الآية فإنك لم تقرأ منها كتابا إلا أشرقت له الجنة.
فصل فيما نذكره من الجزء الأول من ذكر ما نزل من القرآن في رسول الله (ص) وفي علي وأهل البيت (ع) وفي شيعتهم وتأويل ذلك وفي آخر قائمة من المجلدة أي في العشر الأول من المحرم سنة ست وأربعمائة لخط وكاغذ عتيق كأنه رق أو خراساني ولم يذكر اسم مصنفه قالبه أكبر من الربع دون النصف من الوجهة الأولى من القائمة السابعة