الاختلاف في هذا الكتاب إليهم الذي اتفق على تعظيمه أهل الوفاق وأهل الانحراف فأي عجب يبقى في اختلافهم فيما هم يختلفون في أصله وبينهم أحقاد وقوم حساد يمنعهم ذلك من نقله.
فصل فيما نذكره من كتاب جامع في وقف القارئ للقرآن وهو من جملة المجلدة المذكورة قبل هذا الفصل نذكر منها من الوجهة الثانية من آخر قائمة منه بلفظه ـ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) الوقف إلى آخر السورة وقال بعضهم الوقف أحد الصمد ولم يولد أحد.
يقول علي بن موسى بن طاوس إن كان ما ذكره من الوقف عن نقل تقوم به الحجة فلا كلام وإلا فلعل المعنى يحتمل أن يكون الوقف زيادة على ما ذكره عند قوله جل جلاله كفؤا لأن غيره من المفسرين يذكر بعضهم أن تقدير الآية ولم يكن له أحد كفوا فكان التقدير الحقيقي في الآية كما ذكره فينبغي أن يكون (كُفُواً) موضع وقف ولأنه إذا وقف عند ولم يكن له كفؤا كان أتم من الوقوف عند (أَحَدٌ) لأن (كُفُواً) مشتملة على أنه لم يكن له شيء كفوا كما قال جل جلاله في آية غيرها (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) ولفظ (أَحَدٌ) يختص بشيء دون شيء فيكون الوقف عند قوله تعالى ولم يكن له كفؤا محتمل كاحتمال ما ذكره.
يقول علي بن موسى بن طاوس ومن عجيب ما وقفت عليه ورويته من تفاسير القرآن المجيد والاختلاف فيه نيل الموصوفين بالتأبيد اقتصار كثير من المسلمين في المعرفة بمكيته من مدنيته وعدد آياته ووجوه قراءته على القراء السبعة والعشرة وعلى مجاهد وقتادة وعطاء والضحاك وأمثالهم وقد كان ينبغي نقل ذلك مسندا عن المهاجرين الأولين والأنصار السابقين والبدريين ومن كان حاضرا لأول الإسلام وآخره ومطلعا على سرائره.
فصل وحيث ذكروا واحدا من الشجرة النبوية والعترة المحمدية (ص) اقتصروا في كثير ما نقلوه على الشاب العظيم الذي كان له عند وفاة النبي ص