الأخطار فالواجب على كل ذي احتياط واستظهار ترك التقليد وتحقيق الأمور من المجمع عليه وقد أوضحنا عن ذلك في كتاب الطرائف بما هدانا الله إليه ودلنا عليه
فصل فيما نذكره من التنبيه على معجزات القرآن وآيات صاحب القرآن. يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد الطاوس هذا ما بلغ إليه من كتاب سعد السعود وحيث قد انتهينا إلى آخر الجزء الأول بعنايات واجب الوجود وشرف بما عرف ولطف بما كشف فنحن ذاكرون بالله جل جلاله ولله كلمات يسيرة تتضمن تنبيهات كثيرة على بعض معجزات القرآن وآيات لصاحب الفرقان على ما يفتح على خاطرنا الآن من مراحيم من خلق الإنسان وعلمه.
فنقول إن قوله جل جلاله في التحدي بالكتاب العزيز كله أو بعشر سور منه أو سورة من مثله وفي منع الله تعالى الذين هم تحادهم أن يجتمعوا عند النبي (ص) ويقولوا في المعارضة فيه ما وصل جهدهم إليه وشبهوا بذلك في معارضته ويصير شبهة مع بقاء نبوته لآيات باهرة وحجج قاهرة وإيضاحا أن هذا المنع من مالك العقول والقلوب القاصرة ومن ذلك أنهم حيث لم يحضروا عنده (ص) لهذا المهم الذي كانوا يتواصلون به في التلبس عليه فما الذي منعهم أن يجتمعوا عند بعض قرابته أو بعض صحابته ويقولوا ما يقدرون عليه أو يقول كل واحد منهم بحسب قدرته لو لا أن الله صرفهم بعنايته.
يقول : محمد بن عبدالحسين الرشتي النجفي هذا تمام ما في النسخة التي نسخت هذه منها وكانت نسخة سقيمة فيها سقط وتصحيف واتفق لي الفراغ في سنة ١٣٦٥ هجرية في النجف الاشرف.
وقد قوبلت على نسخة العلامة الجليل الشيخ بشير محمد بن صفر على الجور تاني ادام الله ظله في شهر ذي القعدة الحرام سنة ١٣٦٥ في النجف الاشرف.