يقينه ، فان اليقين لا يدفع بالشك. وعدها المجلسي في البحار (١) في سلك الأخبار التي يستفاد منها القواعد الكلية انتهى.
وأورد على الاستدلال به بإيرادين :
الإيراد الأول : انه ضعيف السند لقاسم بن يحيي.
واجيب عنه بان العلامة ضعفه (٢) تبعا لابن الغضائري (٣) ، والمعروف ان تضعيفه لا يقدح.
وفيه : ان هذا وحده لا يكفي بل لا بدَّ من إثبات وثاقته فغاية ما يثبت بما أفيد كونه مجهول الحال :
والحق ان يقال : انه ثقة ، لشهادة ابن قولويه ، والصدوق بوثاقته :
إذ الأول روى عنه في كامل الزيارات (٤) في ثواب زيارة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وقد شهد بوثاقة كل من وقع في إسناد كامل الزيارات.
والثاني حكم بصحة ما رواه في زيارة الحسين (ع) وفي طريقه إليه القاسم
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٢ ص ٢٦٨ حيث عنون الباب ٣٣ ما يمكن ان يستنبط من الآيات والأخبار من متفرقات مسائل أصول الفقه ، ثم ذكر الرواية في نفس الباب ص ٢٧٢ ح ٢.
(٢) رجال العلامة الحلي ص ٢٤٨ الباب الأول في القاسم رقم ٦.
(٣) رجال ابن الغضائري ج ٥ ص ٥٣ قال عنه : مولى المنصور روى عن جده ، ضعيف.
(٤) كامل الزيارات ص ١٠ الباب الأول ح ١.