والّذين يلزمون الصّدق ، والإستقامة في أقوالهم يصلح الله لهم نقائص أفعالهم : (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ) (١).
والّذين يراعون أوامره على تقوى سوف يمنحهم القوة على تمييز الحقّ من الباطل ، والخير من الشّر : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً) (٢). وسوف يقدم إليهم نورا هاديا : (وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ) (٣).
وسوف يصلح نوايا الّذين آمنوا ، وعملوا الصّالحات : (وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) (٤).
والّذين اختاروا الإتجاه الحميد (أو يعملون على أن يتجهوا وجهة الخير) ـ سوف يزيدهم الله نورا ، ويهدي خطاهم على دروب مستقيمة : (وَيَزِيدُ اللهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً) (٥). وهو ينزل في قلوبهم الطّمأنينة الّتي لا قلق معها ، كيما يدعم إيمانهم : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدادُوا إِيماناً مَعَ إِيمانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) (٦).
أمّا الكافرون ، الظّالمون ، المتكبرون ، المعتدون ، الجاحدون ، المرتابون ، المستبدون ، الكاذبون ، الحانثون ، المفرطون ، المنحرفون ، وكلّ أولئك الّذين اختاروا نهائيا أن يكونوا ضد الشّرع ـ فإنّ الله سبحانه لا يقتصر على عدم هدايتهم ، وهو القائل : (إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ لا يَهْدِيهِمُ اللهُ وَلَهُمْ عَذابٌ
__________________
(١) الأحزاب : ٧١ (ـ ١ ب).
(٢) الأنفال : ٢٩ (ـ ١ ب).
(٣) الحديد : ٢٨ (ـ ١ آ).
(٤) محمّد : ٢ (ـ ١ ب).
(٥) مريم : ٧٦ ، محمد : ١٧ (ـ ١ آ و ١ ب).
(٦) الفتح : ٤ و ١٨ (ـ ٢ ب).