(كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ) (١).
* الرّحمة (حين (٢) تتجلى في دفع الشّرور عمن يحبهم الله) : (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (٣).
بيد أنّ الفرح الرّوحي الإيجابي أكثر تنوعا ، فحياة السّعداء هي حياة :
* أخوة ، وحبّ متبادل : (مبرّأ من كلّ غلّ ، أو حسد) : (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٤).
* وتأمل في الجمال الإلهي : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) (٥).
__________________
(١) محمد : ٢ ، البقرة : ٢٦٨ و ٢٧١ ، آل عمران : ١٣٣ و ١٣٦ و ١٥٧ و ١٩٥ ، النّساء : ٣١ و ١٢٩ ، المائدة : ٩ و ٦٥ ، الأنفال : ٤ و ٢٩ و ٧٤ ، هود : ١١ ، النّور : ٢٢ و ٢٦ ، العنكبوت : ٧ ، الأحزاب : ٣٥ و ٧١ ، سبأ : ٤ ، فاطر : ٧ ، ويس : ١١ ، الزّمر : ٣٥ ، غافر : ٧ ، الشّورى : ٢٥ ، الإحقاف : ١٦ و ٣١ ، الفتح : ٥ و ٢٩ ، الحجرات : ٣ ، الحديد : ٢٠ و ٢١ و ٢٨ ، الحشر : ١٢ ، التّغابن : ٩ و ١٧ ، الطّلاق : ٥ ، التّحريم : ٨ ، الملك : ١٢. (ـ ١٦ آ و ٢٤ ب).
(٢) بلغت مرونة بعض الألفاظ العربية إلى حدّ أنّ مدلول الكلمة الواحدة يتسع ، ويضيق ، ويتلون في صور مختلفة تبعا لكونه وحده ، أو مصحوبا بهذا اللفظ ، أو ذاك ، مما له صلة به ، ومن هذا العدد يمكن أن نعد كلمة (رحمة) ، فهي إذا قرنت بكلمة (رأفة) تؤدي وظيفة إيجابية ، وتعني (الكرم) ، ولكنها حين تشترك مع كلمة (فضل) تؤدي دور أكثر سلبية ، وتعني آنذاك التّخليص من العقوبة ، والحفظ من الشّرور. وأخيرا حين تكون وحدها ، فإنّها قد تؤدي المعنيين مرة واحدة ، وهكذا يوجد عنصر الحماية في الحالتين الأخيرتين ، (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الأنعام : ١٧ ، (وَمَنْ تَقِ السَّيِّئاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ) غافر : ٩.
(٣) آل عمران : ١٠٧ و ١٣٢ و ١٥٧ ، البقرة : ٢١٨ ، النّساء : ١٢٩ و ١٧٥ ، الأنعام : ١٥٥ ، الأعراف : ٥٧ و ٢٠٤ ، التّوبة : ٢١ و ٧١ و ٩٩ ، يونس : ٥٨ ، مريم : ٨٥ ، النّور : ٥٦ ، النّمل : ٤٦ ، وسورة يس : ٥٨ ، الشّورى : ٨ ، الزّخرف : ٣٢ ، الجاثية : ٣٠ ، الحجرات : ١٠ ، الحديد : ١٣ ، الإنسان : ٣١ (ـ ١٢ آ و ١١ ب).
(٤) الحجر : ٤٧ ، الأعراف : ٤٣ ، مريم : ٩٦ ، الزّخرف : ٦٧ (ـ ٤ آ).
(٥) القيامة : ٢٢ ـ ٢٣ (ـ ١ آ).