مَرْفُوعَةٍ) (١) ، و (عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ) (٢) نسجها من الذهب ، والأحجار الكريمة ، محلاة بفرش (بَطائِنُها مِنْ إِسْتَبْرَقٍ) (٣) ، وفيها كذلك : (وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ) (٤).
وتصور أخيرا هذه القصور الفخمة ، الحافلة بنوع من الحياة الملكية ، على مستوى عظيم ، خلال أمسية باهرة :
جماعة ملتئمة من الرّجال ، والنّساء ، والأولاد ، أقارب ، وأحباب ، (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ) (٥). ولكلّ منهم زينته وحليته : (وَحُلُّوا أَساوِرَ) (٦). وكسوة الحرير : (وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ) (٧) ، ذو لون مريح : (وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً) (٨) ، وقد استندوا في مقاعدهم : (مُتَّكِئِينَ) (٩) (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) في مودة وحب ، لأنهم يجلسون : (مُتَقابِلِينَ) (١٠) ، يتحادثون في سرور ، ويستدعون ذكرياتهم البعيدة ، وهم :
__________________
(١) الغاشية : ١٣ ، الواقعة : ٣٤ (ـ ٢ آ).
(٢) الواقعة : ١٥ (ـ ١ آ).
(٣) الرّحمن : ٥٤ (ـ ١ آ).
(٤) الغاشية : ١٤ ـ ١٦ (ـ ١ آ).
(٥) الرّعد : ٢٣ ، سورة يس : ٥٦ ، غافر : ٨ ، الزّخرف : ٧٠ ، الطّور : ٢١ (ـ ٥ آ).
(٦) الإنسان : ٢١ ، الكهف : ٣١ ، الحجّ : ٢٣ ، فاطر : ٣٣ (٣ آ و ١ ب).
(٧) الحجّ : ٢٣ ، الإنسان : ٢١ ، الكهف : ٣١ ، فاطر : ٣٣ ، الدّخان : ٥٣ (٤ آ و ١ ب).
(٨) الكهف : ٣١ ، الإنسان : ٢١ (ـ ٢ آ).
(٩) الكهف : ٣١ ، الحجر : ٤٧ ، سورة يس : ٥٦ ، الصّافات : ٤٤ ، سورة ص : ٥١ ، الطّور : ٢٠ ، الإنسان : ١٣ ، المطففين : ١٢ (ـ ٨ آ).
(١٠) الحجر : ٤٧ ، الصّافات : ٤٤ ، الدّخان : ٥٣ ، الواقعة : ٦ (ـ ٤ آ).