تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ) (١).
فتلكم هي الطّريق إلى الإصلاح ، طريق الثّورة الأخلاقية ، لا طريق غيرها.
وإنّي لأرجو أن أكون قد وفقت فيما قصدت إليه من دعوة إلى الخير ، وتحديد لحجم المشكلة الأخلاقية ، وحلها على أساس التّعاليم القرآنية ، وقد نزل في رسولها شهادة الله عزوجل في قوله : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (٢).
***
ولست أستطيع أن أترك القلم دون أن أسجل في خاتمة هذه الكلمة خالص شكري ، وعميق تقديري للأستاذ الدّكتور السّيد محمّد بدوي ، على ما أسدى من نصح ، وما بذل من جهد في مراجعة الكتاب ، وما أفاض على شخصي من ثناء يدل على سخاء نفسه ، ولقد كانت رسائله إليّ ، وكلماته نفحات دفعتني إلى إتمام العمل على هذا النّحو من الإتقان.
وأسجل أيضا شكري لكلّ من أعانني على حل مشكلات الكتاب الإصطلاحية ، أو تحقيق نصوصه الفلسفية من المراجع ، والمخطوطات ، وأخصّ بالشكر أستاذي الجليل الدّكتور محمّد عبد الهادي أبو ريده.
وأترك القارىء الكريم يدلف إلى جو الكتاب ، يتنسم عبيره ، ويقطف من ثماره ، ويحمل رسالته السّامية إلى سائر النّاس.
الدّكتور عبد الصّبور شاهين.
__________________
(١) النّساء : ١٠٢.
(٢) القلم : ٤.