١٥٠ ـ (بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) : «ذلك» يقع بمعنى المفرد والتثنية والجمع ، وهو هنا بمعنى التثنية ؛ أي بينهما.
١٥١ ـ (حَقًّا) : مصدر ؛ أي حقّ ذلك حقا.
ويجوز أن يكون حالا ؛ أي أولئك هم الكافرون [من] غير شك.
١٥٣ ـ (أَكْبَرَ مِنْ ذلِكَ) : أي شيئا ، أو سؤالا أكبر.
(جَهْرَةً) : مصدر في موضع الحال ؛ أي مجاهرين.
وقيل : التقدير قولا جهرة.
وقيل : رؤية جهرة.
١٥٤ ـ (وَرَفَعْنا فَوْقَهُمُ) : «فوقهم» يجوز أن يكون ظرفا لرفعنا ، وأن يكون حالا من (الطُّورَ).
(بِمِيثاقِهِمْ) : في موضع نصب متعلق برفعنا ، تقديره : بنقض ميثاقهم. والمعنى : ورفعنا فوقهم الجبل تخويفا لهم بسبب نقضهم الميثاق.
و (سُجَّداً) : حال.
(لا تَعْدُوا) : يقرأ بتخفيف الدال وإسكان العين ؛ يقال : عدا يعدو ؛ إذا تجاوز الحدّ.
ويقرأ بتشديد الدال وسكون العين ؛ وأصله تعتدوا ، فقلب التاء دالا وأدغم ؛ وهي قراءة ضعيفة ؛ لأنّه جمع بين ساكنين ، وليس الثاني حرف مد.
١٥٥ ـ (فَبِما نَقْضِهِمْ) : ما زائدة. وقيل : هي نكرة تامة ، ونقضهم بدل منها.
وفيما تتعلّق به الباء وجهان :
أحدهما ـ هو مظهر ، وهو قوله ـ بعد ثلاث آيات : (حَرَّمْنا عَلَيْهِمْ).
(فَبِظُلْمٍ) بدل من قوله : (فَبِما نَقْضِهِمْ) ، وأعاد الفاء في البدل لمّا طال الفصل.
والثاني ـ أنّ ما يتعلق به محذوف ، وفي الآية دليل عليه ؛ والتقدير : فبنقضهم ميثاقهم طبع على قلوبهم ، أو لعنوا.
وقيل : التقدير : فبما نقضهم ميثاقهم لا يؤمنون ، والفاء زائدة.
(بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها) : أي ليس كما ادّعوا من أنّ قلوبهم أوعية للعلم.
و (بِكُفْرِهِمْ) ؛ أي بسبب كفرهم.
ويجوز أن يكون المعنى أن كفرهم صار مغطّيا على قلوبهم ؛ كما تقول : طبعت على الكيس بالطين ؛ أي جعلته الطابع.
(إِلَّا قَلِيلاً) : أي إيمانا ، أو زمانا قليلا.
١٥٦ ـ (وَبِكُفْرِهِمْ) : معطوف على : وكفرهم ـ الأول.
و (بُهْتاناً) : مصدر يعمل فيه القول ، لأنّه ضرب منه ؛ فهو كقولهم : قعد القرفصاء ؛ فهو على هذا بمثابة القول في الانتصاب.
وقال قوم : تقديره : قولا بهتانا.
وقيل التقدير : بهتوا بهتانا. وقيل : هو مصدر في موضع الحال ؛ أي مباهتين.
١٥٧ ـ (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا) : هو معطوف على : وكفرهم.
و (عِيسَى) : بدل ، أو عطف بيان من المسيح.
و (رَسُولَ اللهِ) كذلك.
ويجوز أن يكون رسول الله صفة لعيسى ، وأن يكون على إضمار أعنى.
(لَفِي شَكٍّ مِنْهُ) : في موضع جرّ صفة لشك.
ولا يجوز أن يتعلّق بشك ؛ وإنما المعنى : لفي شكّ حادث منه ؛ أي من جهته ؛ ولا يقال : شككت منه ؛ فإن ادّعى أن «من» بمعنى في فليس بمستقيم عندنا.
(ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ) : يجوز أن يكون موضع الجملة المنفيّة جرّا صفة مؤكدة لشكّ ؛ تقديره : لفي شكّ منه غير علم.
ويجوز أن تكون مستأنفة ؛ ومن زائدة.
وفي موضع «من علم» وجهان :
أحدهما ـ هو رفع بالابتداء وما قبله الخبر ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ هو به «ولهم» فضلة مبيّنة مخصصة كالتي في قوله : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ) ؛ فعلى هذا يتعلّق به الاستقرار.
والثاني ـ أنّ لهم هو الخبر ، وفي «به» على هذا عدّة أوجه :
أحدها ـ أن يكون حالا من الضمير المستكنّ في الخبر ، والعامل فيه الاستقرار.
والثاني ـ أن يكون حالا من العلم ؛ لأنّ من زائدة ، فلم تمنع من تقديم الحال ، على أنّ كثيرا من البصريين يجيز تقديم حال المجرور عليه.
والثالث ـ أنه على التبيين ؛ أي ما لهم أعنى به ، ولا يتعلق بنفس علم ، لأنّ معمول المصدر لا يتقدم عليه.
والوجه الآخر ـ أن يكون موضع «من علم» رفعا بأنه فاعل ، والعامل فيه الظرف ؛ إما لهم ، أو به.
(إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِ) : استثناء من غير الجنس.
(وَما قَتَلُوهُ) : الهاء ضمير عيسى. وقيل : ضمير العلم ؛ أي وما قتلوا العلم يقينا ، كما يقال : قتلته علما.