٩١ ـ (آلْآنَ) : العامل فيه محذوف ، تقديره : أتؤمن الآن.
٩٢ ـ (بِبَدَنِكَ) : في موضع الحال ؛ أي عاريا.
وقيل : بجسدك لا روح فيه. وقيل : بدرعك.
٩٣ ـ (مُبَوَّأَ صِدْقٍ) : يجوز أن يكون مصدرا ، وأن يكون مكانا.
٩٨ ـ (إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ) : هو منصوب على الاستثناء المنقطع ؛ لأن المستثنى منه القرية ، وليست من جنس القوم.
وقيل : هو متّصل ؛ لأن التقدير : فلو لا كان أهل قرية.
ولو كان قد قرئ بالرفع لكانت «إلا فيه» بمنزلة غير ، فيكون صفة.
١٠١ ـ (ما ذا فِي السَّماواتِ) : هو استفهام في موضع رفع بالابتداء. وفي السموات الخبر ، و (انْظُرُوا) معلقة عن العمل.
ويجوز أن يكون بمعنى الذي ، وقد تقدم أصل ذلك.
(وَما تُغْنِي) : يجوز أن تكون استفهاما في موضع نصب ، وأن تكون نفيا.
١٠٣ ـ (كَذلِكَ حَقًّا) : فيه ثلاثة أوجه : أحدها ـ أن «كذلك» في موضع نصب صفة لمصدر محذوف ؛ أي إنجاء كذلك. و «حقّا» بدل منه.
والثاني ـ أن يكونا منصوبين ب (نُنْجِ) التي بعدهما.
والثالث ـ أن يكون «كذلك» للأولى ، وحقّا للثانية.
ويجوز أن يكون كذلك خبر المبتدأ ؛ أي الأمر كذلك ، و «حقّا» منصوب بما بعدها.
١٠٥ ـ (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ) : قد ذكر في الأنعام مثله.
سورة هود
إن جعلت «هودا» اسما للسّورة لم تصرفه للتعريف والتأنيث ؛ ويجوز صرفه لسكون أوسطه عند قوم ، وعند آخرين لا يجوز صرفه بحال ؛ لأنه من تسمية المؤنث بالمذكر ؛ وإن جعلته للنبي عليهالسلام صرفته.
١ ـ (كِتابٌ) ؛ أي هذا كتاب ؛ ويجوز أن يكون خبر (الر) ؛ أي «الر» وأشباهها كتاب.
(ثُمَّ فُصِّلَتْ) : الجمهور على الضم والتشديد.
ويقرأ بالفتح والتخفيف وتسمية الفاعل ؛ والمعنى : ثم فرقّت ، كقوله : (فَلَمَّا فَصَلَ طالُوتُ) ؛ أي فارق.
(مِنْ لَدُنْ) : يجوز أن يكون صفة ؛ أي كائن من لدن ؛ ويجوز أن يكون مفعولا ، والعامل فيه فصلت.
وبنيت «لدن» وإن أضيفت : لأنّ علّة بنائها خروجها عن نظيرها ؛ لأن لدن بمعنى عند ، ولكن هي مخصوصة بملاصقة الشيء وشدّة مقاربته ، و «عند» ليست كذلك ؛ بل هي للقريب وما بعد عنه ، وبمعنى الملك.
٢ ـ (أَلَّا تَعْبُدُوا) : في «أن» ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي مخفّفة من الثقيلة.
والثاني ـ أنها الناصبة للفعل ؛ وعلى الوجهين موضعها رفع ، تقديره هي أن لا تعبدوا ؛ ويجوز أن يكون التقدير : بأن لا تعبدوا ، فيكون موضعها جرّا أو نصبا على ما حكينا من الخلاف.
والوجه الثالث ـ أن تكون «أن» بمعنى أي ؛ فلا يكون لها موضع ، ولا تعبدوا نهي.
و (مِنْهُ) ؛ أي من الله ؛ والتقدير : نذير كائن منه ، فلما قدّمه صار حالا.
ويجوز أن يتعلّق بنذير ؛ ويكون التقدير : إنني لكم نذير من أجل عذابه.