(إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ) : «ما» : في موضع نصب على الاستثناء من الجنس من طريق المعنى ؛ لأنه وبّخهم بترك الأكل مما سمّي عليه ، وذلك يتضمّن إباحة الأكل مطلقا ، وقوله : (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ ما حَرَّمَ عَلَيْكُمْ) ؛ أي في حال الاختيار ؛ وذلك حلال في حال الاضطرار.
١٢١ ـ (إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) : حذف الفاء من جواب الشرط وهو حسن إذا كان الشرط بلفظ الماضي ، وهو هنا كذلك ، وهو قوله : (وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ).
١٢٢ ـ (أَوَمَنْ كانَ) : «من» بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء.
و (يَمْشِي بِهِ) : في موضع نصب صفة لنور.
و (كَمَنْ) : خبر الابتداء.
و (مَثَلُهُ) : مبتدأ ، و (فِي الظُّلُماتِ) : خبره.
و (لَيْسَ بِخارِجٍ) : في موضع الحال من الضمير في الجار. ولا يجوز أن يكون حالا من الهاء في «مثله» للفصل بينه وبين الحال بالخبر.
١٢٣ ـ (كَذلِكَ زُيِّنَ) ـ و (كَذلِكَ جَعَلْنا) : قد سبق إعرابهما. وجعلنا بمعنى صيّرنا.
و (أَكابِرَ) : المفعول الأول ، وفي كل قرية الثاني. و (مُجْرِمِيها) : بدل من أكابر ؛ ويجوز أن تكون «في» ظرفا ومجرميها المفعول الأول ، وأكابر مفعول ثان.
ويجوز أن يكون أكابر مضافا إلى مجرميها ، و (فِي كُلِّ) المفعول الثاني. والمعنى على هذا مكنا ، ونحو ذلك.
(لِيَمْكُرُوا) : اللام لام كي ، أو لام الصّيرورة.
١٢٤ ـ (حَيْثُ يَجْعَلُ) : حيث هنا مفعول به ، والعامل محذوف ، والتقدير : يعلم موضع رسالاته. وليس ظرفا ؛ لأنه يصير التقدير يعلم في هذا المكان كذا وكذا ، وليس المعنى عليه.
وقد روي «حيث» ـ بفتح الثاء ، وهو بناء عند الأكثرين ؛ وقيل : هي فتحة إعراب.
(عِنْدَ اللهِ) : ظرف ليصيب ، أو صفة لصغار.
١٢٥ ـ (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ) : هو مثل : (مَنْ يَشَأِ اللهُ يُضْلِلْهُ) ، وقد ذكر.
(ضَيِّقاً) : مفعول ثان ليجعل ، فمن شدد الياء جعله وصفا ، ومن خفّفها جاز أن يكون وصفا كمّيت وميت ، وأن يكون مصدرا ؛ أي ذا ضيق.
(حَرَجاً) : بكسر الراء صفة لضيق ، أو مفعول ثالث ، كما جاز في المبتدأ أن تخبر عنه بعدة أخبار ، ويكون الجميع في موضع خبر واحد كحلو حامض ؛ وعلى كل تقدير هو مؤكد للمعنى. ويقرأ بفتح الراء على أنه مصدر ؛ أي ذا حرج ؛ وقيل هو جمع حرجه ، مثل قصبة وقصب ، والهاء فيه للمبالغة.
(كَأَنَّما) : في موضع نصب خبر آخر ، أو حال من الضمير في حرج أو ضيّق.
(يَصَّعَّدُ) ويصّاعد ـ بتشديد الصاد فيهما ؛ أي يتصعّد. ويقرأ : «يصعد» بالتخفيف.
١٢٦ ـ (مُسْتَقِيماً) : حال من صراط ربّك ، والعامل فيها التنبيه ، أو الإشارة.
١٢٧ ـ (لَهُمْ دارُ السَّلامِ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون في موضع جر صفة لقوم ، وأن يكون نصبا على الحال من الضمير في (يَذَّكَّرُونَ).
(عِنْدَ رَبِّهِمْ) : حال من دار السلام ، أو ظرف للاستقرار في «لهم».
١٢٨ ـ (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ) : أي واذكر يوم. أو ونقول يوم يحشرهم : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ).
و (مِنَ الْإِنْسِ) : حال من (أَوْلِياؤُهُمْ).
وقرئ «آجالنا» على الجمع. «الّذي» على التذكير والإفراد.
وقال أبو علي : هو جنس ، أوقع الذي موقع التي.
(خالِدِينَ فِيها) : حال ، وفي العامل فيها وجهان :