(فَلا تُشْمِتْ) : الجمهور على ضمّ التاء وكسر الميم ، و (الْأَعْداءَ) : مفعوله.
وقرئ بفتح التاء والميم ، والأعداء فاعله ، والنّهي في اللفظ للأعداء ، وفي المعنى لغيرهم ، وهو موسى ؛ كما تقول : لا أرينك هاهنا.
وقرئ بفتح التاء والميم ونصب الأعداء ؛ والتقدير : لا تشمت أنت بي فتشمت بي الأعداء ، فحذف الفعل.
١٥٣ ـ (وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ) : مبتدأ ، والخبر (إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) ، والعائد محذوف ؛ أي غفور لهم ، أو رحيم بهم.
١٥٤ ـ (وَفِي نُسْخَتِها هُدىً) : الجملة حال من الألواح.
(لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ) : في اللام ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هي بمعنى من أجل ربّهم ؛ فمفعول يرهبون على هذا محذوف ؛ أي يرهبون عقابه.
والثاني ـ هي متعلّقة بفعل محذوف ، تقديره : وللذين هم يخشعون لربهم.
والثالث ـ هي زائدة ، وحسن ذلك لما تأخّر الفعل.
١٥٥ ـ (وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) : اختار يتعدّى إلى مفعولين ، أحدهما بحرف الجر وقد حذف هاهنا ، والتقدير : من قومه. ولا يجوز أن يكون (سَبْعِينَ) بدلا عند الأكثرين ، لأنّ المبدل منه في نيّة الطرح ، والاختيار لا بدّ له من مختار ومختار منه ، والبدل يسقط المختار منه. وأرى أنّ البدل جائز على ضعف ، ويكون التقدير سبعين رجلا منهم.
(أَتُهْلِكُنا) : قيل : هو استفهام ؛ أي أتعمّنا بالإهلاك.
وقيل : معناه النفي : أي ما تهلك من لم يذنب.
و (مِنَّا) : حال من السفهاء.
(تُضِلُّ بِها) : يجوز أن يكون مستأنفا.
ويجوز أن يكون حالا من الكاف في (فِتْنَتُكَ) ؛ إذ ليس هنا ما يصلح أن يعمل في الحال.
١٥٦ ـ (هُدْنا) : المشهور ضمّ الهاء ، وهو من هاد يهود ، إذا تاب.
وقرئ بكسرها ، وهو من هاد يهيد ، إذا تحرك أو حرك ؛ أي حرّكنا إليك نفوسنا.
(مَنْ أَشاءُ) : المشهور في القراءة الشين ، وقرئ بالسين والفتح ، وهو فعل ماض ؛ أي أعاقب المسيء.
١٥٧ ـ (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ) : في «الذين» ثلاثة أوجه : أحدها ـ هو جرّ على أنه صفة للذين يتقون ، أو بدل منه.
والثاني ـ نصب على إضمار أعنى.
والثالث ـ رفع ؛ أي هم الذين يتبعون.
ويجوز أن يكون مبتدأ والخبر (يَأْمُرُهُمْ) ؛ أو (أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
(الْأُمِّيَ) : المشهور ضمّ الهمزة ، وهو منسوب إلى الأم ، وقد ذكر في البقرة.
وقرئ بفتحها ؛ وفيه وجهان :
أحدهما ـ أنه من تغيير النسبة ، كما قالوا أموي.
والثاني ـ هو منسوب إلى الأم ، وهو القصد ؛ أي الذي هو على القصد والسداد.
(يَجِدُونَهُ) ؛ أي يجدون اسمه ، و (مَكْتُوباً) : حال ، و (عِنْدَهُمْ) : ظرف لمكتوب ، أو ليجدون.
(يَأْمُرُهُمْ) : يجوز أن يكون خبرا للذين ؛ وقد ذكر.
ويجوز أن يكون مستأنفا ، أو أن يكون حالا من النبي ، أو من الضمير في «مكتوب».
(إِصْرَهُمْ) : الجمهور على الإفراد ، وهو جنس.