١٨٢ ـ (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا) : مبتدأ ، و (سَنَسْتَدْرِجُهُمْ) : الخبر.
ويجوز أن يكون في موضع نصب بفعل محذوف فسّره المذكور ؛ أي سنستدرج الذين.
١٨٣ ـ (وَأُمْلِي) : خبر مبتدأ محذوف ؛ أي وأنا أملي. ويجوز أن يكون معطوفا على نستدرج ، وأن يكون مستأنفا.
١٨٤ ـ (ما بِصاحِبِهِمْ) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ نافية ، وفي الكلام حذف ، تقديره : أو لم يتفكروا في قولهم به جنّة.
والثاني ـ أنها استفهام ؛ أي أو لم يتفكروا أي شيء بصاحبهم من الجنون مع انتظام أقواله وأفعاله.
وقيل : هي بمعنى الذي ؛ وعلى هذا يكون الكلام خرج عن زعمهم.
١٨٥ ـ (وَأَنْ عَسى) : يجوز أن تكون المخفّفة من الثقيلة ، وأن تكون مصدرية ؛ وعلى كلا الوجهين هي في موضع جرّ عطفا على ملكوت.
و (أَنْ يَكُونَ) : فاعل عسى ، وأما اسم يكون فمضمر فيها ، وهو ضمير الشان.
و (قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ) : في موضع نصب خبر كان. والهاء في (بَعْدَهُ) ضمير القرآن.
١٨٦ ـ (فَلا هادِيَ) : في موضع جزم على جواب الشرط.
(وَيَذَرُهُمْ) : بالرفع على الاستئناف ، وبالجزم عطفا على موضع : «فلا هادى».
وقيل : سكنت لتوالي الحركات.
١٨٧ ـ (أَيَّانَ) : اسم مبنيّ لتضمّنه حرف الاستفهام بمعنى متى ، وهو خبر ل (مُرْساها). والجملة في موضع جرّ بدلا من الساعة ، تقديره : يسألونك عن زمان حلول الساعة.
و (مُرْساها) : مفعل من أرسى ، وهو مصدر مثل المدخل والمخرج ، بمعنى الإدخال والإخراج ؛ أي متى أرساها.
(إِنَّما عِلْمُها) : المصدر مضاف إلى المفعول ، وهو مبتدأ ؛ و (عِنْدَ) : الخبر.
(ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ) ؛ أي ثقلت على أهل السموات والأرض ؛ أي تثقل عند وجودها.
وقيل التقدير : ثقل علمها على أهل السموات.
(حَفِيٌّ عَنْها) : فيه وجهان :
أحدهما ـ تقديره : يسألونك عنها كأنك حفيّ ، أي معنىّ بطلبها ؛ فقدّم وأخّر.
والثاني ـ أنّ «عن» بمعنى الباء ؛ أي حفيّ بها ، و (كَأَنَّكَ) حال من المفعول.
وحفيّ بمعنى محفوّ. ويجوز أن يكون فعيلا بمعنى فاعل.
١٨٨ ـ (لِنَفْسِي) : يتعلّق بأملك ، أو حال من نفع.
(إِلَّا ما شاءَ اللهُ) : استثناء من الجنس.
(لِقَوْمٍ) : يتعلّق ببشير عند البصريين ، وبنذير عند الكوفيين.
١٨٩ ـ (فَمَرَّتْ بِهِ) : يقرأ بتشديد الراء من المرور. ومارت ـ بالألف وتخفيف الراء من المور ، وهو الذهاب والمجيء.
١٩٠ ـ (جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ) : يقرأ بالمدّ على الجمع ؛ وشركا ـ بكسر الشين وسكون الراء والتنوين ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ تقديره : جعلا لغيره شركا ؛ أي نصيبا.
والثاني ـ جعلا له ذا شرك ؛ فحذف في الموضعين المضاف.
١٩٣ ـ (أَدَعَوْتُمُوهُمْ) : قد ذكر في قوله : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ).
و (أَمْ أَنْتُمْ صامِتُونَ) : جملة اسمية في موضع الفعلية ، والتقدير : أدعوتموهم أم صمتّم؟
١٩٤ ـ (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ) : الجمهور على تشديد النون ، و (عِبادٌ) خبر إن.
و (أَمْثالُكُمْ) : نعت له والعائد محذوف ؛ أي تدعونهم.
ويقرأ «عبادا» ، وهو حال من العائد المحذوف ، و «أمثالكم» الخبر.
ويقرأ (إِنَ) بالتخفيف ، وهي بمعنى «ما» ، وعبادا خبرها.
وأمثالكم : يقرأ بالنصب نعتا لعبادا. وقد قرئ أيضا «أمثالكم» ـ بالرفع على أن يكون «عبادا» حالا من العائد المحذوف ، وأمثالكم الخبر ، وإن بمعنى «ما» لا تعمل عند سيبويه وتعمل عند المبرد.
١٩٥ ـ (قُلِ ادْعُوا) : يقرأ بضم اللام وكسرها ، وقد ذكرنا ذلك في قوله : (فَمَنِ اضْطُرَّ).
١٩٦ ـ (إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ) : الجمهور على تشديد الياء الأولى وفتح الثانية ، وهو الأصل.
ويقرأ بحذف الثانية في اللفظ لسكونها وسكون ما بعدها.
ويقرأ بفتح الياء الأولى ولا ياء بعدها ؛ وحذف الثانية من اللفظ تخفيفا.
٢٠١ ـ طيف : يقرأ بتخفيف الياء. وفيه وجهان :
أحدهما ـ أصله طيّف ، مثل ميّت ، فخفّف.
والثاني ـ أنه مصدر طاف يطيف ، إذا أحاط بالشيء. وقيل : هو مصدر يطوف ، قلبت الواو ياء وإن كانت ساكنة ، كما قلبت في أيد ؛ وهو بعيد.
ويقرأ طائف ، على فاعل.