(إِنَّهُمْ لا يُعْجِزُونَ) : أي لا تحسبوا ذلك لهذا. والثاني أنه متعلق بتحسب ، إما مفعول ، أو بدل من «سبقوا» ، وعلى كلا الوجهين تكون «لا» زائدة. وهو ضعيف لوجهين : أحدهما ـ زيادة لا.
والثاني ـ أنّ مفعول حسبت إذا كان جملة وكان مفعولا ثانيا كانت فيه إن مكسورة ؛ لأنه موضع مبتدأ وخبر.
٦٠ ـ (مِنْ قُوَّةٍ) : هو في موضع الحال من (مَا) ، أو من العائد المحذوف في (اسْتَطَعْتُمْ).
(تُرْهِبُونَ بِهِ) : في موضع الحال من الفاعل في (أَعِدُّوا) ، أو من المفعول ؛ لأنّ في الجملة ضميرين يعودان إليهما.
٦١ ـ (لِلسَّلْمِ) : يجوز أن تكون اللام بمعنى إلى ؛ لأنّ جنح بمعنى مال ؛ ويجوز أن تكون معدّية للفعل بنفسها ، وأن تكون بمعنى من أجل.
والسّلم ـ بكسر السين وفتحها : لغتان ، وقد قرئ بهما وهي مؤنثة ، ولذلك قال : (فَاجْنَحْ لَها).
٦٤ ـ (حَسْبُكَ اللهُ) : مبتدأ وخبر. وقال قوم : حسبك مبتدأ ، والله فاعله ؛ أي يكفيك الله.
(وَمَنِ اتَّبَعَكَ) : في «من» ثلاثة أوجه :
أحدها ـ جرّ عطفا على الكاف في حسبك ؛ وهذا لا يجوز عند البصريين ؛ لأنّ العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار لا يجوز.
والثاني ـ موضعه نصب بفعل محذوف دلّ عليه الكلام ؛ تقديره : ويكفي من اتّبعك.
والثالث ـ موضعه رفع على ثلاثة أوجه :
أحدها : هو معطوف على اسم الله ، فيكون خبرا آخر ؛ كقولك : القائمان زيد وعمر ، ولم يثنّ حسبك ، لأنه مصدر.
وقال قوم : هذا ضعيف ؛ لأنّ الواو للجمع ، ولم يحسن هاهنا كما لم يحسن في قولهم : ما شاء الله وشئت ، و «ثمّ» هنا أولى.
والثاني : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، تقديره : وحسبك من اتّبعك. [لم يذكر العكبريّ الوجه الثالث].
٦٥ ـ (إِنْ يَكُنْ) : يجوز أن تكون التامة ، فيكون الفاعل (عِشْرُونَ) ، و (مِنْكُمْ) : حال منها ، أو متعلقة بيكون.
ويجوز أن تكون الناقصة ، فيكون عشرون اسمها ، ومنكم الخبر.
٦٧ ـ (أَسْرى) : فيه قراءات قد ذكرت في البقرة.
(وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ) : الجمهور على نصب الآخرة على الظاهر. وقرئ شاذا بالجر ، تقديره : والله يريد عرض الآخرة ، فحذف المضاف وبقي عمله ، كما قال بعضهم :
أكلّ امرئ تحسبين امرا |
|
ونار توقد باللّيل نارا |
أي : وكلّ نار.
٦٨ ـ (لَوْ لا كِتابٌ) : كتاب مبتدأ ، و (سَبَقَ) : صفة. و (مِنَ اللهِ) يجوز أن يكون صفة أيضا ، وأن يكون متعلقا بسبق ، والخبر محذوف : أي تدارككم.
٦٩ ـ (حَلالاً طَيِّباً) : قد ذكر في البقرة.
٧١ ـ (خِيانَتَكَ) : مصدر خان يخون ، وأصل الياء الواو ، فقلبت لانكسار ما قبلها ووقوع الألف بعدها.
٧٢ ـ (مِنْ وَلايَتِهِمْ) : يقرأ بفتح الواو وكسرها ، وهما لغتان.
وقيل : هي بالكسر : الإمارة ، وبالفتح : من موالاة النّصرة.
٧٣ ـ (إِلَّا تَفْعَلُوهُ) : الهاء تعود على النصر.
وقيل على الولاء والتأمّر.
٧٥ ـ (فِي كِتابِ اللهِ) : في موضع نصب بأولي ؛ أي يثبت ذلك في كتاب الله.