(عُمُراً) : ينتصب نصب الظروف ؛ أي مقدار عمر ، أو مدة عمر.
١٨ ـ (ما لا يَضُرُّهُمْ) : «ما» بمعنى الذي ، ويراد بها الأصنام ؛ ولهذا قال تعالى : (هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا) : فجمع حملا على معنى «ما».
٢١ ـ (وَإِذا أَذَقْنَا) : جواب «إذا» الأولى «إذا» الثانية. والثانية للمفاجأة ، والعامل في الثانية الاستقرار الذي في (لَهُمْ).
وقيل : «إذا» الثانية زمانية أيضا ؛ والثانية وما بعدها جواب الأولى.
٢٢ ـ (يُسَيِّرُكُمْ) : يقرأ بالسين من السير ، وينشركم من النشر ؛ أي يصرفكم ويبثّكم.
(وَجَرَيْنَ بِهِمْ) : ضمير الغائب ، وهو رجوع من الخطاب إلى الغيبة ؛ ولو قال «بكم» لكان موافقا لكنتم ، وكذلك (فَرِحُوا) وما بعده.
(جاءَتْها) : الضمير للفلك. وقيل للريح.
٢٣ ـ (إِذا هُمْ) : هو جواب «لمّا» ، وهي للمفاجأة كالتي يجاب بها الشّرط.
(بَغْيُكُمْ) : مبتدأ. وفي الخبر وجهان :
أحدهما ـ (عَلى أَنْفُسِكُمْ) ، و «على» متعلّقة بمحذوف ؛ أي كائن ؛ لا بالمصدر ؛ لأنّ الخبر لا يتعلّق بالمبتدأ. ف (مَتاعَ) على هذا خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هو متاع ، أو خبر بعد خبر.
والثاني ـ أنّ الخبر متاع ، وعلى أنفسكم متعلّق بالمصدر.
ويقرأ «متاع» بالنصب ؛ فعلى هذا «على أنفسكم» خبر المبتدأ ، و «متاع» منصوب على المصدر ؛ أي يمتّعكم بذلك متاع.
وقيل : هو مفعول به ، والعامل فيه بغيكم ، ويكون البغي هنا بمعنى الطلب ؛ أي طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا ؛ فعلى هذا «على أنفسكم» ليس بخبر ؛ لأنّ المصدر لا يعمل فيما بعد خبره ؛ بل «على أنفسكم» متعلق بالمصدر ، والخبر محذوف ؛ تقديره : طلبكم متاع الحياة الدنيا ضلال ، ونحو ذلك.
ويقرأ : متاع ـ بالجر ، على أنه نعت للأنفس ، والتقدير : ذوات متاع.
ويجوز أن يكون المصدر بمعنى اسم الفاعل ، أي ممتعات الدنيا ، ويضعف أن يكون بدلا ؛ إذ قد أمكن أن يجعل صفة.
٢٤ ـ (فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ) : الباء للسبب ؛ أي اختلط النبات بسبب اتصال الماء به. وقيل : المعنى خالطه نبات الأرض ؛ أي اتصل به فربّاه ، و (مِمَّا يَأْكُلُ) : حال من النبات.
(وَازَّيَّنَتْ) : أصله تزينت ، ثم عمل فيه ما ذكرنا في (فَادَّارَأْتُمْ فِيها).
ويقرأ بفتح الهمزة وسكون الزاي وياء مفتوحة بعدها خفيفة النون والياء ؛ أي صارت ذات زينة ؛ كقولك : أجرب الرجل إذا صار ذا إبل جربى.
وصحح الياء ، والقياس أن تقلب ألفا ؛ ولكن جاء مصحّحا كما جاء استحوذ.
ويقرأ : «وازيأنت» بزاي ساكنة خفيفة بعدها ياء مفتوحة بعدها همزة بعدها نون مشددة ؛ والأصل وازيانّت مثل احمارّت ، ولكن حرّك الألف فانقلبت همزة كما ذكرنا في الضالين.
(تَغْنَ بِالْأَمْسِ) : قرئ في الشاذ «تتغنّ» ـ بتاءين ، وهو في القراءة المشهورة.
و «الأمس» هنا يراد به الزمان الماضي لا حقيقة أمس الذي قبل يومك ، وإذا أريد به ذلك كان معربا ؛ وكان بلا ألف ولام ولا إضافة ، نكرة.
٢٦ ـ (وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ) : الجملة مستأنفة.
ويجوز أن يكون حالا ، والعامل فيها الاستقرار في للذين ؛ أي استقرّت لهم الحسنى مضمونا لهم السلامة ، ونحو ذلك.