(بِما كانُوا) : الباء متعلقة بفعل محذوف دلّ عليه الكلام ؛ أي جوزوا بما كانوا يكسبون.
٩ ـ (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ) : يجوز أن يكون مستأنفا ، وأن يكون حالا من ضمير المفعول في (يَهْدِيهِمْ). والمعنى : يهديهم في الجنة إلى مراداتهم في هذه الحال.
(فِي جَنَّاتِ) : يجوز أن يتعلّق بتجري ، وأن يكون حالا من الأنهار ، وأن يكون متعلقا بيهدي ، وأن يكون حالا من ضمير المفعول في يهدي ، وأن يكون خبرا ثانيا لإن.
١٠ ـ (دَعْواهُمْ) : مبتدأ.
(سُبْحانَكَ) : منصوب على المصدر ، وهو تفسير الدعوى ؛ لأنّ المعنى : قولهم سبحانك اللهم.
و (فِيها) : متعلق بتحية.
(أَنِ الْحَمْدُ) : أن مخفّفة من الثقيلة.
ويقرأ أنّ بتشديد النون ، وهي مصدرية.
والتقدير : آخر دعواهم حمد الله.
١١ ـ (الشَّرَّ) : هو مفعول يعجّل.
و (اسْتِعْجالَهُمْ) : تقديره تعجيلا مثل استعجالهم ؛ فحذف المصدر وصفته المضافة ، وأقام المضاف إليه مقامهما. وقال بعضهم : هو منصوب على تقدير حذف حرف الجر ؛ أي كاستعجالهم ؛ وهو بعيد ؛ إذ لو جاز ذلك لجاز زيد غلام عمرو ؛ أي كغلام عمرو ، وبهذا ضعّفه جماعة. وليس بتضعيف صحيح ؛ إذ ليس في المثال الذي ذكر فعل يتعدّى بنفسه عند حذف الجار ؛ وفي الآية فعل يصحّ فيه ذلك ؛ وهو قوله : (يُعَجِّلُ).
(فَنَذَرُ) : هو معطوف على فعل محذوف ، تقديره : ولكن نمهلهم فنذر ؛ ولا يجوز أن يكون معطوفا على يعجّل ؛ إذ لو كان كذلك لدخل في الامتناع الذي تقتضيه (لَوْ) ، وليس كذلك ؛ لأنّ التعجيل لم يقع. وتركهم في طغيانهم وقع.
١٢ ـ (لِجَنْبِهِ) : في موضع الحال ؛ أي دعانا مضطجعا. ومثله (قاعِداً ، أَوْ قائِماً).
وقيل : العامل في هذه الأحوال (مَسَّ) ؛ ؛ وهو ضعيف لأمرين :
أحدهما ـ أنّ الحال على هذا واقعة بعد جواب (إِذا) ، وليس بالوجه.
والثاني ـ أنّ المعنى كثرة دعائه في كل أحواله ، لا على أنّ الضرّ يصيبه في كل أحواله ؛ وعليه جاءت آيات كثيرة في القرآن.
(كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا) : في موضع الحال من الفاعل في (مَرَّ). (إِلى ضُرٍّ) ؛ أي إلى كشف ضرّ.
واللام في (لِجَنْبِهِ) على أصلها عند البصريين ، والتقدير : دعانا ملقيا لجنبه.
١٣ ـ (مِنْ قَبْلِكُمْ) : متعلق بأهلكنا ، وليس بحال من القرون ؛ لأنه زمان.
(وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ) : يجوز أن يكون حالا ؛ أي وقد جاءتهم ؛ ويجوز أن يكون معطوفا على ظلموا.
١٤ ـ (لِنَنْظُرَ) : يقرأ في الشاذ بنون واحدة وتشديد الظاء ، ووجهها أنّ النون الثابتة قلبت ظاء وأدغمت.
١٦ ـ (وَلا أَدْراكُمْ بِهِ) : هو فعل ماض ، من دريت ؛ والتقدير : لو شاء الله لما أعلمكم بالقرآن.
ويقرأ : «ولأدراكم به» على الإثبات ؛ والمعنى : ولو شاء الله لأعلمكم به بلا واسطة.
ويقرأ في الشاذ : «ولا أدرأكم به» ـ بالهمزة مكان الألف ؛ قيل : هي لغة لبعض العرب يقلبون الألف المبدلة من ياء همزة.
وقيل : هو غلط لأن قارئها ظنّ أنه من الدّرء ، وهو الدّفع.
وقيل : ليس بغلط ، والمعنى : ولو شاء الله لدفعكم عن الأيمان به.