ويقرأ بفتح الواو وبالألف بعدها ، وماضيه هوي يهوى هوى ، والمعنيان متقاربان ، إلا أنّ هوى يتعدّى بنفسه ، وهوي يتعدى بإلى ، إلا أن القراءة الثانية عدّيت بإلى حملا على تميل.
٣٩ ـ (عَلَى الْكِبَرِ) : حال من الياء في (وَهَبْ لِي).
٤٠ ـ (وَمِنْ ذُرِّيَّتِي) : هو معطوف على المفعول في (اجْعَلْنِي) ؛ والتقدير : ومن ذريتي مقيم الصلاة.
٤٢ ـ (إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ) : يقرأ بالنون على التعظيم ، وبالياء لتقدّم اسم الله تعالى.
(لِيَوْمٍ) ؛ أي لأجل جزاء يوم.
وقيل : هي بمعنى إلى.
٤٣ ـ (مُهْطِعِينَ) : هو حال من الأبصار ؛ وإنما جاز ذلك ، لأنّ التقدير تشخص فيه أصحاب الأبصار ؛ لأنه يقال : شخص زيد بصره ؛ أو تكون الأبصار دلّت على أربابها ، فجعلت الحال من المدلول عليه.
ويجوز أن يكون مفعولا لفعل محذوف تقديره : تراهم مهطعين.
(مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ) : الإضافة غير محضة ؛ لأنّه مستقبل ، أو حال.
(لا يَرْتَدُّ) : حال من الضمير في مقنعي ، أو بدل من مقنعي. و (طَرْفُهُمْ) : مصدر في الأصل بمعنى الفاعل ، لأنه يقال : ما طرفت عينه ، ولم يبق عين تطرف ، وقد جاء مجموعا.
(وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ) : جملة في موضع الحال أيضا ؛ فيجوز أن يكون العامل في الحال «يرتدّ» أو ما قبله من العوامل الصالحة للعمل فيها.
فإن قيل : كيف أفرد هواء ، وهو خبر لجمع؟
قيل : لما كان معنى هواء هاهنا فارغة متخرّفة أفرد ، كما يجوز إفراد فارغة ؛ لأنّ تاء التأنيث فيها تدلّ على تأنيث الجمع الذي في «أفئدتهم». ومثله :
أحوال صعبة ، وأفعال فاسدة ، ونحو ذلك.
٤٤ ـ (يَوْمَ يَأْتِيهِمُ) : هو مفعول ثان لأنذر ؛ والتقدير : وأنذرهم عذاب يوم ؛ ولا يجوز أن يكون ظرفا ، لأنّ الإنذار لا يكون في ذلك اليوم.
٤٥ ـ (وَتَبَيَّنَ لَكُمْ) : فاعله مضمر دلّ عليه الكلام ؛ أي تبيّن لكم حالهم.
و (كَيْفَ) : في موضع نصب ب فعلنا ؛ ولا يجوز أن يكون فاعل «تبيّن» ، لأمرين :
أحدهما ـ أنّ الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله.
والثاني ـ أنّ كيف لا تكون إلا خبرا ، أو ظرفا ، أو حالا على اختلافهم في ذلك.
٤٦ ـ (وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ) ؛ أي علم مكرهم ، أو جزاء مكرهم ؛ فحذف المضاف.
(لِتَزُولَ مِنْهُ) : يقرأ بكسر اللام الأولى وفتح الثانية ، وهي لام كي ؛ فعلى هذا في (إِنْ) وجهان :
أحدهما ـ هي بمعنى ما ؛ أي ما كان مكرهم لإزالة الجبال ؛ وهو تمثيل أمر النبيّ صلىاللهعليهوسلم.
والثاني ـ أنها مخفّفة من الثقيلة ، والمعنى أنهم مكروا ليزيلوا ما هو كالجبال في الثبوت ؛ ومثل هذا المكر باطل.
ويقرأ بفتح اللام الأولى وضم الثانية ، وإن على هذا مخفّفة من الثقيلة ، واللام للتوكيد.
وقرئ شاذا بفتح اللامين ، وذلك على لغة من فتح لام كي ؛ و (كانَ) هنا يحتمل أن تكون التامة ، ويحتمل أن تكون الناقصة.
٤٧ ـ (مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ) : الرّسل : مفعول أول ، والوعد : مفعول ثان ، وإضافة مخلف إلى الوعد اتّساع ؛ والأصل مخلف رسله وعده ؛ ولكن ساغ ذلك لما كان كلّ واحد منهما مفعولا ؛ وهو قريب من قولهم : يا سارق الّليلة أهل الدّار
٤٨ ـ (يَوْمَ تُبَدَّلُ) : يوم هنا ظرف لانتقام ؛ أو مفعول فعل محذوف ؛ أي اذكر يوم. ولا يجوز أن