٤٢ ـ (إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ) : قيل هو استثناء من غير الجنس ؛ لأن المراد بعبادي الموحّدون ، ومتّبع الشيطان غير موحّد.
وقيل : هو من الجنس ؛ لأنّ عبادي جميع المكلفين.
وقيل : (إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ) استثناء ليس من الجنس ؛ لأنّ جميع العباد ليس للشيطان عليهم سلطان ؛ أي حجّة ؛ ومن اتّبعه لا يضلّهم بالحجّة ، بل بالتزيين.
٤٣ ـ (أَجْمَعِينَ) : هو توكيد للضمير المجرور.
وقيل : هو حال من الضمير المجرور ، والعامل فيه معنى الإضافة.
فأما الموعد إذا جعلته نفس المكان فلا يعمل ، وإن قدرت هنا حذف مضاف صحّ أن يعمل الموعد ؛ والتقدير : وإنّ جهنم مكان موعدهم.
٤٤ ـ (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ) : يجوز أن يكون خبرا ثانيا ، وأن يكون مستأنفا.
ولا يجوز أن يكون حالا من جهنم ؛ لأن «إنّ» لا تعمل في الحال.
(مِنْهُمْ) : في موضع حال من الضمير الكائن في الظّرف ؛ وهو قوله تعالى (لِكُلِّ بابٍ) ؛ ويجوز أن يكون حالا من (جُزْءٌ) وهو صفة له ثانية قدّمت عليه.
ولا يجوز أن يكون حالا من الضمير في (مَقْسُومٌ) ؛ لأن الصفة لا تعمل في الموصوف ولا فيما قبله ؛ ولا يكون صفة لباب ؛ لأنّ الباب ليس من الناس.
٤٥ ـ ٤٦ ـ (وَعُيُونٍ. ادْخُلُوها) : يقرأ على لفظ الأمر ، ويجوز كسر التنوين وضمّه ؛ وقطع الهمزة على هذا لا يجوز.
ويقرأ بضمّ الهمزة ، وكسر الخاء ، على أنه ماض ؛ فعلى هذا لا يجوز كسر التنوين ؛ لأنه لم يلتق ساكنان ؛ بل يجوز ضمّه على إلقاء ضمة الهمزة عليه ؛ ويجوز قطع الهمزة.
(بِسَلامٍ) : حال ؛ أي سالمين ، أو مسلّما عليهم.
و (آمِنِينَ) : حال أخرى بدل من الأولى.
٤٧ ـ (إِخْواناً) : هو حال من الضمير في الظرف في قوله تعالى : (جَنَّاتٍ).
ويجوز أن يكون حالا من الفاعل في (ادْخُلُوها) مقدّرة ، أو من الضمير في (آمِنِينَ).
وقيل : هو حال من الضمير المجرور بالإضافة ؛ والعامل فيها معنى الإلصاق والملازمة.
(مُتَقابِلِينَ) : يجوز أن يكون صفة لإخوان ؛ فتتعلّق (عَلى) بها.
ويجوز أن يكون حالا من الضمير في الجار ؛ فيتعلّق الجارّ بمحذوف ، وهو صفة لإخوان.
ويجوز أن يتعلّق بنفس إخوان ؛ لأنّ معناه متصافين ؛ فعلى هذا ينتصب متقابلين على الحال من الضمير في إخوان.
٤٨ ـ (لا يَمَسُّهُمْ) : يجوز أن يكون حالا من الضمير في متقابلين. وأن يكون مستأنفا.
و (مِنْها) : يتعلق بمخرجين.
٤٩ ـ (أَنَا الْغَفُورُ) : يجوز أن يكون توكيدا للمنصوب ، ومبتدأ ، وفصلا.
٥٠ ـ فأما قوله : (هُوَ الْعَذابُ) فيجوز فيها الفصل ، والابتداء ؛ ولا يجوز التوكيد ؛ لأنّ العذاب مظهر ، والمظهر لا يؤكّد بالمضمر.
٥٢ ـ (إِذْ دَخَلُوا) : في «إذ» وجهان :
أحدهما ـ هو مفعول ؛ أي اذكر إذ دخلوا.
والثاني ـ أن يكون ظرفا. وفي العامل وجهان :
أحدهما : نفس ضيف ؛ فإنه مصدر. وفي توجيه ذلك وجهان : أحدهما : أن يكون عاملا بنفسه وإن كان وصفا ؛ لأنّ كونه وصفا لا يسلبه أحكام المصادر ، ألا ترى أنه لا يجمع ولا يثنّى ولا يؤنّث كما لو لم يوصف به.
ويقوّي ذلك أنّ الوصف الذي قام المصدر مقامه يجوز أن يعمل. والوجه الثاني : أن يكون في الكلام حذف مضاف ، تقديره : نبئهم عن ذوي ضيف إبراهيم ، أي أصحاب ضيافته ، والمصدر على هذا مضاف إلى المفعول.
والوجه الثاني ـ من وجهي الظرف أن يكون العامل محذوفا ، تقديره : عن خبر ضيف.
(فَقالُوا سَلاماً) : قد ذكر في هود.
٥٤ ـ (عَلى أَنْ مَسَّنِيَ) : هو في موضع الحال ؛ أي بشرتموني كبيرا.
(فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) : يقرأ بفتح النون وهو الوجه ، والنون علامة الرفع.
ويقرأ بكسرها وياء الإضافة محذوفة ؛ وفي النون وجهان :
أحدهما ـ هي نون الوقاية ، ونون الرفع محذوفة لثقل المثلين ، وكانت الأولى أحقّ بالحذف ؛ إذ لو بقيت لكسرت ، ونون الإعراب لا تكسر لئلا تصير تابعة ، وقد جاء ذلك في الشعر.
والثاني ـ أنّ نون الوقاية محذوفة ، والباقية نون الرفع ؛ لأنّ الفعل مرفوع فأبقيت علامته.
والقراءة بالتشديد أوجه.
٥٦ ـ (وَمَنْ يَقْنَطُ) : من مبتدأ. و «يقنط» : خبره ، واللفظ استفهام ، ومعناه النّفي ؛ فلذلك جاءت بعده إلّا.
وفي يقنط لغتان : كسر النون وماضيه بفتحها ، وفتحها ماضيه بكسرها ، وقد قرئ بهما ؛ والكسر أجود ، لقوله : (مِنَ الْقانِطِينَ) ؛ ويجوز قانط ، وقنط.
٥٩ ـ (إِلَّا آلَ لُوطٍ) : هو استثناء من غير الجنس ؛ لأنهم لم يكونوا مجرمين.
٦٠ ـ (إِلَّا امْرَأَتَهُ) : فيه وجهان :
أحدهما ـ هو مستثنى من آل لوط ، والاستثناء إذا جاء بعد الاستثناء كان الاستثناء الثاني مضافا إلى المبتدأ ؛ كقولك : له عندي عشرة إلا أربعة إلا درهما ، فإنّ الدرهم يستثنى من الأربعة ؛ فهو مضاف إلى العشرة ؛ فكأنك قلت : أحد عشر إلا أربعة ، أو عشرة إلا ثلاثة.
والوجه الثاني ـ أن يكون مستثنى من ضمير المفعول في «منجّوهم».
(قَدَّرْنا) : يقرأ بالتخفيف والتشديد وهما لغتان.
(إِنَّها) : كسرت إنّ هاهنا من أجل اللام في خبرها ، ولولا اللام لفتحت.
٦٦ ـ (ذلِكَ الْأَمْرَ) : في الأمر وجهان :
أحدهما ـ هو بدل.
والثاني ـ عطف بيان.