٢٥ ـ (لِيَحْمِلُوا) ؛ أي قالوا ذلك ليحملوا ؛ وهي لام العاقبة.
(وَمِنْ أَوْزارِ الَّذِينَ) ؛ أي وأوزار الذين.
وقال الأخفش : «من» زائدة.
٢٦ ـ (مِنَ الْقَواعِدِ) ؛ أي من ناحية القواعد ؛ والتقدير : أتى أمر الله.
(مِنْ فَوْقِهِمْ) : يجوز أن يتعلّق «من» بخرّ ، وتكون «من» لابتداء الغاية ؛ وأن تكون حالا ؛ أي كائنا من فوقهم ، وعلى كلا الوجهين هو توكيد.
٢٧ ـ (تُشَاقُّونَ) : يقرأ بفتح النون ، والمفعول محذوف ؛ أي تشاقّون المؤمنين ، أو تشاقّونني.
ويقرأ بكسرها مع التشديد ، فأدغم نون الرفع في نون الوقاية.
ويقرأ بالكسر والتخفيف ، وهو مثل (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ). وقد ذكر.
(إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ) : في عامل الظرف وجهان :
أحدهما ـ الخزي ، وهو مصدر فيه الألف واللام. والثاني ـ هو معمول الخبر ؛ وهو قوله تعالى : (عَلَى الْكافِرِينَ) ؛ أي كائن على الكافرين اليوم ، وفصل بينهما بالمعطوف لاتّساعهم في الظّرف.
٢٨ ـ (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ) : فيه الجرّ والنصب والرفع ، وقد ذكر في مواضع.
و «تتوفّاهم» بمعنى توفّتهم.
(فَأَلْقَوُا السَّلَمَ) : يجوز أن يكون معطوفا على : (قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ).
ويجوز أن يكون معطوفا على توفّاهم.
ويجوز أن يكون مستأنفا.
و «السلم» هنا بمعنى القول ، كما قال في الآية الأخرى : (فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ) ؛ فعلى هذا يجوز أن يكون (ما كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ) تفسيرا للسلم الذي القوه ؛ ويجوز أن يكون مستأنفا ؛ ويجوز أن يكون التقدير : فألقوا السلم قائلين : ما كنّا.
٣٠ ـ (ما ذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ) : «ما» في موضع نصب بأنزل ، ودلّ على ذلك نصب الجواب ؛ وهو قوله : (قالُوا خَيْراً) ؛ أي أنزل خيرا.
٣١ ـ (جَنَّاتُ عَدْنٍ) : يجوز أن تكون هي المخصوصة بالمدح ، مثل زيد في نعم الرجل زيد. و (يَدْخُلُونَها) : حال منها. ويجوز أن يكون مستأنفا ، و «يدخلونها» الخبر.
ويجوز أن يكون الخبر محذوفا ؛ أي لهم جنّات عدن ، ودلّ على ذلك قوله تعالى : (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ).
(كَذلِكَ يَجْزِي) : الكاف في موضع نصب نعتا لمصدر محذوف.
٣٢ ـ (طَيِّبِينَ) : حال من المفعول. و (يَقُولُونَ) : حال من الملائكة.
٣٦ ـ (أَنِ اعْبُدُوا) : يجوز أن تكون «أن» بمعنى أي. وأن تكون مصدرية.
(مَنْ هَدَى) : من نكرة : موصوفة مبتدأ ، وما قبلها الخبر.
٣٧ ـ (فَإِنَّ اللهَ لا يَهْدِي) : يقرأ بفتح الياء وكسر الدال على تسمية الفاعل. ولا يهدي : خبر إن. و (مَنْ يُضِلُ) : مفعول يهدي.
ويقرأ «لا يهدى» ـ بضم الياء على ما لم يسم فاعله ، وفيه وجهان :
أحدهما ـ أن من يضل مبتدأ ، ولا يهدى خبر.
والثاني ـ أنّ لا يهدى من يضل بأسره خبر إن ، كقولك : إن زيدا لا يضرب أبوه.