والثالث ـ أنه حسن لما صحت الإشارة إلى آيات ، ولو ولي الكتاب «تلك» لم يحسن ؛ ألا ترى أنك تقول : جاءتني هند وزيد ، ولو حذفت هندا أو أخّرتها لم يجز التأنيث.
٢ ـ (هُدىً وَبُشْرى) : هما في موضوع الحال من «آيات» ، أو من «كتاب» إذا رفعت ؛ ويضعف أن يكون من المجرور. ويجوز أن يكون حالا من الضمير في (مُبِينٌ) جررت أو رفعت ؛ ويجوز أن يكونا في موضع رفع خبر بعد خبر ، أو على حذف مبتدأ.
٧ ـ (إِذْ قالَ مُوسى) ؛ أي واذكر.
(بِشِهابٍ قَبَسٍ) : الإضافة من باب «ثوب خزّ» ؛ لأنّ الشهاب نوع من القبس ؛ أي المقبوس.
والتنوين على الصفة.
والطاء في «يصطلون» بدل من تاء افتعل من أجل الصاد.
٨ ـ (نُودِيَ) : في ضمير الفاعل ثلاثة أوجه :
أحدها ـ هو ضمير موسى عليهالسلام ؛ فعلى هذا في «أن» ثلاثة أوجه : هي بمعنى أي ؛ لأنّ النداء معنى القول.
والثاني : هي مصدرية والفعل صلة لها والتقدير : لبركة من في النار ، أو ببركة : أي أعلم بذلك.
والثالث ـ هي مخفّفة من الثقيلة ، وجاز ذلك من غير عوض ، لأنّ بورك دعاء ، والدعاء يخالف غيره في أحكام كثيرة.
والوجه الثاني ـ لا ضمير في «نودي» ، والمرفوع به أن بورك ، والتقدير : نودي بأن بورك ، كما تقول : قد نودي بالرخص.
والثالث ـ المصدر مضمر ؛ أي نودي النداء ، ثم فسر بما بعده ؛ كقوله تعالى : (ثُمَّ بَدا لَهُمْ).
وأما «من» فمرفوعة ببورك ؛ والتقدير : بورك من في جوار ، وبورك من حولها.
وقيل : التقدير : بورك مكان من في النار ، ومكان من حولها من الملائكة.
٩ ـ (إِنَّهُ أَنَا اللهُ) : الهاء ضمير الشأن ، و «أنا الله» مبتدأ وخبر.
ويجوز أن يكون ضمير «رب» ؛ أي إن الرب أنا الله ، فيكون أنا فصلا ، أو توكيدا ، أو خبر إن ، والله بدل منه.
١٠ ـ (تَهْتَزُّ) : هو حال من الهاء في (رَآها).
و (كَأَنَّها جَانٌ) : حال من الضمير في تهتزّ.
١١ ـ (إِلَّا مَنْ ظَلَمَ) : هو استثناء منقطع في موضع نصب.
ويجوز أن يكون في موضع رفع بدلا من الفاعل.
١٢ ـ (بَيْضاءَ) : حال. و (مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) : حال أخرى. و (فِي تِسْعِ) حال ثالثة ، والتقدير : آية في تسع آيات.
و (إِلى) : متعلقة بمحذوف ؛ تقديره : مرسلا إلى فرعون.
ويجوز أن يكون صفة لتسع ، أو لآيات ؛ أي واصلة إلى فرعون.
١٣ ـ و (مُبْصِرَةً) : حال ، ويقرأ بفتح الميم والصاد ، وهو مصدر مفعول له ؛ أي تبصرة.
١٤ ـ و (ظُلْماً) : حال من الضمير في (جَحَدُوا) ؛ ويجوز أن يكون مفعولا من أجله.
ويقرأ : «غلوا» ـ بالغين المعجمة ؛ والمعنى متقارب.
و (كَيْفَ) : خبر كان ، و (عاقِبَةُ) : اسمها.
١٧ ـ و (مِنَ الْجِنِ) : حال من جنوده.
١٨ ـ و (نَمْلَةٌ) ـ بسكون الميم وضمها لغتان.
(ادْخُلُوا) : أتى بضمير من يعقل ؛ لأنّه وصفها بصفة من يعقل.
(لا يَحْطِمَنَّكُمْ) : نهي مستأنف.
وقيل : هو جواب الأمر ؛ وهو ضعيف ؛ لأنّ جواب الأمر لا يؤكد بالنون في الاختيار.
١٩ ـ و (ضاحِكاً) : حال مؤكدة. وقيل : مقدرة ؛ لأنّ التبسّم مبدأ الضحك.
ويقرأ «ضحكا» على أنه مصدر ؛ والعامل فيه تبسّم ؛ لأنّه بمعنى ضحك ؛ ويجوز أن يكون اسم فاعل مثل نصب ؛ لأنّ ماضيه ضحك ، وهو لازم.
٢١ ـ (عَذاباً) ؛ أي تعذيبا.
٢٢ ـ (فَمَكَثَ) ـ بفتح الكاف وضمها لغتان.
(غَيْرَ بَعِيدٍ) : أي مكانا غير بعيد ، أو وقتا أو مكثا ؛ وفي الكلام حذف ؛ أي فجاء.
و (سَبَإٍ) ـ بالتنوين ، على أنه اسم رجل أو بلد ، وبغير تنوين على أنها بقعة أو قبيلة.