و (مِنْها) : إما على التبيين ؛ أي لشك منها ؛ أي بسببها ؛ ويجوز أن يكون حالا من شك. وقيل : «من» بمعنى في.
٢٣ ـ (إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ) : يجوز أن تتعلق اللام بالشفاعة ؛ لأنّك تقول : شفعت له ؛ وأن تتعلّق بتنفع.
(فُزِّعَ) ـ بالتشديد على ما لم يسمّ فاعله ، والقائم مقام الفاعل (عَنْ قُلُوبِهِمْ) ؛ والمعنى : أزيل عن قلوبهم.
وقيل : المسند إليه فعل مضمر دلّ عليه الكلام ؛ أي نحي الخوف.
ويقرأ بالفتح على التسمية ؛ أي فزّع الله ، أي كشف عنها.
ويقرأ : فرغ ؛ أي أخلى.
وقرئ شاذا «أفرنقع» ؛ أي تفرق ، ولا يجوز القراءة بها.
٢٤ ـ (أَوْ إِيَّاكُمْ) : معطوف على اسم إنّ ، وأما الخبر فيجب أن يكون مكررا ؛ كقولك : إنّ زيدا وعمرا قائم ؛ التقدير : إن زيدا قائم وإنّ عمرا قائم.
واختلفوا في الخبر المذكور ؛ فقال بعضهم : هو للأول ، وقال بعضهم : هو للثاني ؛ فعلى هذا يكون (لَعَلى هُدىً) خبر الأول ، و (أَوْ فِي ضَلالٍ) معطوف عليه ، وخبر المعطوف محذوف لدلالة المذكور عليه.
وعكسه آخرون ، والكلام على المعنى غير الإعراب ؛ لأنّ المعنى : إنّا على هدى من غير شك ، وأنتم على ضلال من غير شك ، ولكن خلطه في اللّفظ على عادتهم في نظائره ؛ كقولهم : أخزى الله الكاذب مني ومنك.
٢٨ ـ (إِلَّا كَافَّةً) : هو حال من المفعول في (أَرْسَلْناكَ) ؛ والهاء زائدة للمبالغة.
و (لِلنَّاسِ) : متعلق به ؛ أي وما أرسلناك إلا كافّة للناس عن الكفر والمعاصي.
وقيل : هو حال من الناس ، إلا أنه ضعيف عند الأكثرين ؛ لأنّ صاحب الحال مجرور. ويضعف هنا من وجه آخر ؛ وذاك أنّ اللام على هذا تكون بمعنى إلى ؛ إذ المعنى أرسلناك إلى الناس ؛ ويجوز أن يكون التقدير : من أجل الناس.
٣٠ ـ (مِيعادُ يَوْمٍ) : هو مصدر مضاف إلى الظرف.
والهاء في (عَنْهُ) يجوز أن تعود على الميعاد وعلى اليوم ، وإلى أيهما أعدتها كانت الجملة نعتا له.
٣٣ ـ (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ) : مثل ميعاد يوم.
ويقرأ بفتح الكاف وتشديد الراء والتقدير : بل صدّنا كرور الليل والنهار علينا.
ويقرأ كذلك إلا أنه بالنصب على تقدير : مدّة كرورهما.
٣٧ ـ (زُلْفى) : مصدر على المعنى ؛ أي يقربكم قربى. (إِلَّا مَنْ آمَنَ) : يجوز أن يكون في موضع نصب استثناء منقطعا ، وأن يكون متصلا مستثنى من المفعول في (تُقَرِّبُكُمْ). وأن يكون مرفوعا بالابتداء ، وما بعده الخبر.
٣٩ ـ (وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ) : في «ما» وجهان :
أحدهما ـ شرطية في موضع نصب ، والفاء جواب الشرط ، ومن شيء تبيين.
والثاني ـ هو بمعنى الذي في موضع رفع بالابتداء ، وما بعد الفاء الخبر.
٤٠ ـ (أَهؤُلاءِ) : مبتدأ ، و (إِيَّاكُمْ) : في موضع نصب ب «يعبدون» ، و (يَعْبُدُونَ) خبر كان ؛ وفيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ؛ لأنّ معمول الخبر بمنزلته.
٤٦ ـ (أَنْ تَقُومُوا) : هو في موضع جر بدلا من «واحدة» ، أو رفع على تقدير : هي أن تقوموا ، أو نصب على تقدير : أعني.
و (تَتَفَكَّرُوا) : معطوف على «تقوموا».
و (ما بِصاحِبِكُمْ) : نفي.
(بَيْنَ يَدَيْ) : ظرف لنذير ؛ ويجوز أن يكون نعتا لنذير. ويجوز أن يكون (لَكُمْ) صفة لنذير ؛ فيكون (بَيْنَ) ظرفا للاستقرار ، أو حالا من الضمير في الجار ، أو صفة أخرى.