وذلك قول الله عزوجل : ( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ) (١) ».
قال : صدقتَ يا محمّد ، فما بال النجوم تستبين صغاراً وكباراً ومقدارهاسواء ؟
قال : «لأنّ بينها وبين السماء الدنيا بحاراً يضرب الريح أمواجاً فلذلك تستبين صغاراً وكباراً ومقدار النجوم كلّها سواء».
قال : فأخبرني عن الدنيا لِمَ سُمّيت الدنيا؟
قال : «لأنّ الدنيا دنيّة خُلقت من دون الآخرة ، ولو خُلقت مع الآخرة لم يفن أهلها ، كما لايفنى أهل الآخرة».
قال : فأخبرني عن القيامة لِمَ سُمّيت القيامة؟
قال : «لأنّ فيها قيام الخلق للحساب».
قال : فأخبرني لِمَ سُمّيت الآخرة آخرة؟
قال : «لأنّها متأخّرة تجيء من بعد الدنيا لاتوصف سنينها ولاتحصى أيّامها ، ولايموت سُكّانها».
قال : صدقتَ يا محمّد ، أخبرني عن أوّل يوم خلق الله عزوجل ؟
قال : «يوم الأحد».
قال : ولِمَ سُمّي يوم الأحد؟ قال : «لأنّه واحد محدود».
قال : فالاثنين؟ قال : «هو اليوم الثاني من الدنيا».
قال : والثلاثاء؟ قال : «الثالث من الدنيا».
قال : فالأربعاء؟ قال : «اليوم الرابع من الدنيا».
__________________
(١) سورة النبأ ٧٨ : ١٠ و١١.