عزوجل خفّاشاً ، وإنّ الفأر كان سبطاً من اليهود غضب الله عزوجلعليهم فمسخهم فأراً ، وإنّ البعوض كان رجلاً يستهزئ بالأنبياء عليهمالسلام ويشتمهم ويكلح (١) فيوجوههم ويصفق بيديه فمسخه الله عزوجل بعوضاً ، وإنّ القمّلة هي من الجسد (٢) ، وإنّ (٣) نبيّاً من أنبياء بني إسرائيل كان قائماً يصلّي إذ أقبل إليه سفيه من سفهاء بني إسرائيل فجعل يهزأ به ويكلح في وجهه فما برح من مكانه حتّى مسخه الله سبحانه عزوجل قمّلة ، وإنّ الوزغ كان سبطاً من أسباط بني إسرائيل يسبّون أولاد الأنبياء ويبغضونهم ، فمسخهم الله أوزاغاً.
وأمّا العنقاء ، فمن غضب الله عزوجل عليه ، فمسخه وجعله مثلة ، فنعوذبالله من غضب الله ونقمته» (٤) .
[ ١٠٩٦ / ٤ ] حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضياللهعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، قال : حدّثنا محمّدبن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن عليّ بن أسباط ، عن عليّ ابن جعفر ، عن مغيرة ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام قال : «المسوخ من بني آدم ثلاثة عشر صنفاً : منهم القردة ، والخنازير ، والخفّاش ، والضبّ ، والدبّ ، والفيل ، والدعموص ، والجرّيث ، والعقرب ، وسهيل ، والقنفذ ، والزهرة ، والعنكبوت.
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : كَلَح كمَنَع كُلوحاً وكُلاحاً بضمّهما : تكثّر في عبوس ، وتكلّح : تبسّم . القاموس المحيط ١ : ٣٣٧ / كلح.
(٢) في «ش ، ج» : الحسد.
(٣) في «ج ، ل» : «فإنّ» بدل : «وإنّ».
(٤) نقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ٦٥ : ٢٢١ ـ ٢٢٢ / ٣.