الأرض والسماء ، ما أخبرتك إلاّ بالحقّ ، وما أنبأتك (١) إلاّ الصدق (٢) ، وماظلمهم الله ، وما الله بظلاّم للعبيد ، وإنّ ما أخبرتك لموجود في القرآن كلّه».
قلت : هذا بعينه يوجد في القرآن؟
قال : «نعم ، يوجد في أكثر من ثلاثين موضعاً في القرآن ، أتحبّ أن أقرأ ذلك عليك»؟ قلت : بلى يابن رسول الله.
فقال : «قال الله عزوجل : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ * إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ) » الآية (٣) .
«أزيدك يا إبراهيم؟» قلت : بلى يابن رسول الله ، قال : «( لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ *وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ * أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) (٤) .
أتحبّ أن أزيدك؟» ، قلت : بلى يابن رسول الله.
قال : « ( فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ * وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ) (٥) يبدّل الله سيّئات شيعتنا حسنات ، ويبدّل الله حسنات أعدائنا سيّئات ، وجلال الله ووجه الله إنّ هذا لمن عدله وإنصافه ، لا رادّ لقضائه ، ولامعقّب لحكمه وهو السميع العليم.
__________________
(١) في «ج ، س» : وما أتيتك.
(٢) في «ج ، س ، ع ، ح ، ن» : بالصدق.
(٣) سورة العنكبوت ٢٩ : ١٢ و١٣.
(٤) سورة النحل ١٦ : ٢٥.
(٥) سورة الفرقان ٢٥ : ٧٠.