المطلب الثاني :
في بيان نبذ من الأخبار النبويّة التي ذكرها المخالفون للشيعة في كتبهم المعتبرة عندهم ، وهي دالّة على ما نحن فيه ممّا ذكرناه في عنوان الفصل (١) .
روى الترمذي (٢) في صحيحه وقال : إنّه حديث حسن ، ورواه الطبراني أيضاً ، كلاهما عن عمرو بن عوف (٣) ، ورواه الطبراني أيضاً عن سهل (٤) ، كلاهما عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إنّ الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ،
__________________
(١) في ص ٢٠٩ .
(٢) هو محمّد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك : يكنّى أبا عيسى ، من أئمّة علماء العامّة في الحديث وحفّاظه ، قيل : إنّه كان أكمه ، وكان يضرب به المثل في الحفظ ، وله كتب ، منها : الجامع الكبير باسم صحيح الترمذي ـ أحد الصحاح الستّة عند الجمهور ـ والتاريخ ، والعلل ، ولد في حدود سنة ٢١٠ ، ومات سنة ٢٧٩ هـ بترمذ .
انظر : وفيات الأعيان ٤ : ٢٧٨ / ٦١٣ ، تهذيب الكمال ٢٦ : ٢٥٠ / ٥٥٣١ ، سير أعلام النبلاء ١٣ : ٢٧٠ / ١٣٢ ، شذرات الذهب ٢ : ١٧٤ ، الأعلام ٦ : ٣٢٢ .
(٣) هو عمرو بن عوف بن زيد بن مُلَيْحَة بن عمرو ، وقيل : ملحة بن عمرو ، ويكنّى أبا عبداللّه ، يقال : إنّه قدم مع النبيّ صلىاللهعليهوآله المدينة ، وإنَّ أوّل مشاهده الخندق ، مات بالمدينة آخر أيّام معاوية .
انظر : الاستيعاب ٣ : ١١٩٦ / ١٩٤٢ ، اُسد الغابة ٣ : ٥٧٦ / ٣٩٩٤ ، تهذيب الكمال ٢٢ : ١٧٣ / ٤٤٢١ ، تهذيب التهذيب ٨ : ٧٤ / ١٢٧ .
(٤) سهل بن سعد بن مالك بن خالد ، يكنّى أبا العباس ، وكان اسمه حزناً ، فسمّاه رسول اللّه صلىاللهعليهوآله سهلاً ، هو من أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين عليهالسلام ، كان له