الأبصار .
ففي الحديث : أنّ رجلاً قال لعليّ عليهالسلام : ما الناس وما أشباه الناس وما النسناس ؟ فقال للحسين عليهالسلام : «أجبه» ، فقال : «أمّا الناس فرسول اللّه صلىاللهعليهوآله ونحن ، وأمّا أشباه الناس فهم أتباعنا وشيعتنا ، وأمّا النسناس فهذا السواد الأعظم» (١) .
وفيه عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «المؤمنة أعزّ من المؤمن ، والمؤمن أعزّ من الكبريت الأحمر ، فمن رأى منكم الكبريت الأحمر ؟» (٢) .
وعنه صلىاللهعليهوآله أنّه قال ثلاثاً : «الناس كلّهم بهائم إلاّ قليلاً من المؤمنين» (٣) ، الخبر .
وقال الكاظم عليهالسلام : «أما واللّه ، إنّ المؤمن لقليل ، وإنّ أهل الكفر كثير» ، ثمّ قال : «ولقد كانت الدنيا وما فيها إلاّ واحد يعبد اللّه ، ولو كان معه غيره لأضافه اللّه إليه حيث يقول : ( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا ) (٤) ، فصبر بذلك ما شاء اللّه ، ثمّ إنّ اللّه آنسه بإسماعيل وإسحاق عليهماالسلام فصاروا ثلاثة» (٥) ، الخبر .
وقال الباقر عليهالسلام : «إنّ اللّه يعطي الدنيا من يحبّ ومن يبغض» (٦) .
__________________
(١) الكافي ٨ : ٢٤٤ / ٣٣٩ ، بحار الأنوار ٢٤ : ٩٥ / ٢ .
(٢) الكافي ٢ : ١٨٩ / ١ ، (باب في قلّة عدد المؤمنين) ، بحار الأنوار ٦٧ : ١٥٩ / ٣ .
(٣) الكافي ٢ : ١٨٩ / ٢ ، (باب في قلّة عدد المؤمنين) ، بحار الأنوار ٦٧ : ١٥٩ / ٤ عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي أكثر نسخ الكافي «قليل» ولا تساعده القواعد النحوية .
(٤) سورة النحل ١٦ : ١٢٠ .
(٥) الكافي ٢ : ١٩٠ / ٥ ، (باب في قلّة عدد المؤمنين) ، بحار الأنوار ٦٧ : ١٦٢ / ٧ بتقديم وتأخير .
(٦) الكافي ٢ : ١٧٠ / ٢ و٤ ، (باب أنّ اللّه إنّما يعطي الدين من يحبّه) ، التمحيص : ٥١ / ٩٤ و٩٦ ، مشكاة الأنوار ٣ : ٢٤٢ / ٦٩٢ .