على أمر بغير علم جدع أنف نفسه» (١) .
وفي الحديث القدسي : «كيف تخشع لي خليقة لا تعرف فضلي عليها؟ وكيف تعرف فضلي عليها وهي لا تنظر فيه؟ وكيف تنظر فيه وهي لا تؤمن به؟ وكيف تؤمن به وهي قد قنعت بالدنيا واتّخذتها مأوى ، وركنت إليها ركون الظالمين ؟ » (٢) .
وفي الحديث ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال في حديث له : « . . . بئس العبد عبد يختلّ الدنيا بالدين ، وبئس العبد عبد يختلّ الدين بالشبهات ، وبئس العبد عبد له هوى يضلّه» ، الخبر ، رواه الترمذي في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، وغيرهما عن أسماء بنت عميس (٣) وغيرها ، عنه صلىاللهعليهوآله (٤) .
وفي وصايا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لعليّ عليهالسلام .
«يا عليّ ، شرّ الناس من باع آخرته بدنياه ، وشرّ من ذلك من باع آخرته بدنيا غيره .
يا عليّ ، أنهاك عن ثلاث خصال : الحسد ، والحرص ، والكِبر .
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٠ / ٢٩ (كتاب العقل والجهل) .
(٢) الكافي ٨ : ٤٦ / ٨ قطعة من الحديث .
(٣) أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث ، اُخت ميمونة بنت الحارث زوج النبيّ صلىاللهعليهوآله ، واُخت اُمّ الفضل امرأة العبّاس ، وكانت أسماء من المهاجرات إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب ، ثمّ هاجرت إلى المدينة ، فلمّا قُتل جعفر بن أبي طالب رضوان اللّه تعالى عنه تزوّجها أبو بكر ، فولدت له محمّد بن أبي بكر ، وبعد موت أبي بكر تزوّجها عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، فولدت له يحيى بن عليّ بن أبي طالب .
انظر : الاستيعاب ٤ : ١٧٨٤ / ٣٢٣٠ ، اُسد الغابة ٦ : ١٤ / ٦٧٠٦ .
(٤) سنن الترمذي ٤ : ٦٣٢ / ٢٤٤٨ ، المستدرك للحاكم ٤ : ٣١٦ ، علل الحديث لأبي حاتم الرازي ٢ : ١١٥ / ١٨٣٨ ، شعب الإيمان ٦ : ٢٨٧ / ٨١٨١ ، كنز العمّال ١٦ : ٩٧ / ٤٤٠٥٤ .