سمعتك ، و «خا» في العبرية بمنزلة كاف الخطاب ، و«هِينَهْ» بمنزلة : ها أنا ، و«برختي» للمتكلّم وحده أيضاً أوليها بمنزلة باركت ، و«اُوتو» ضمير الغائب بمنزلة : إيّاه ، و«هيفريتي» و«هيبربتي» للمتكلّم وحده أيضاً : اُولاهما بمنزلة : أوفرت وأثمرت ، والاُخرى بمنزلة : كثرت وأكثرت ، و«شنيم عاسار» بمنزلة : اثني عشر ، و«نسيئيم» جمع نسيء بمعنى (١) شريف ، وعلامة الجمع في العبرانيّة الميم ، «ونتيتو» ـ وفي بعض النسخ «ونَنَيتو» بمنزلة : وهبته وأعطيته ، و«لكوي» بمنزلة القوم ، و«كادول» أو «كدول» بمنزلة : عظيم وكبير . وفي إسماعيل سمعت دعاءك ها أنا باركته وأثمرته ، وكثرته بعظيم عظيم ، أو بمحمّد صلىاللهعليهوآله اثني عشر شريفاً يولدون منه ، وأعطيته لقوم عظيم كبير (٢) .
قال الكراجكي : وهذا نصّ صريح على ساداتنا الأئمّة ، وإبانة عن تشريف منزلتهم ؛ لأنّ رتبة التعظيم والتشريف المخصوص بهذه العدّة المخصوصة غير موجودة إلاّ فيهم من بين جميع ولد إسماعيل ، ولا نعلم اثني عشر يدّعون ذلك في أنفسهم غيرهم (٣) ، انتهى ، فتأمّل جدّاً .
ورابعها : ما رواه جمع منهم : الشيخ النبيه الشيخ أحمد (٤) في كتاب مقتضب الأثر عن ثوابة بن أحمد الموصلي ، عن الحسين بن الحرّاني ، عن موسى بن عيسى الإفريقي ، عن هشام بن عبداللّه الدستوائي ، عن عمرو بن
__________________
(١) في «ن» : بمنزلة .
(٢ و٣) الاستنصار ، للكراجكي (ضمن ميراث حديث الشيعة ج٢) : ١٣٠ ـ ١٣٤ .
(٣) هو أحمد بن محمّد بن عبيد اللّه بن الحسن بن عياش الجوهري ، يكنّى أبا عبداللّه ، وكان جدّه وأبوه من وجوه أهل بغداد أيّام آل حمّاد ، له كتب منها : مقتضب الأثر ، والأغسال ، وأخبار أبي هاشم ، توفّي سنة ٤٠١ هـ .
انظر : رجال النجاشي : ٨٥ / ٢٠٧ ، الفهرست للطوسي : ٧٨ / ٩٩ ، (باب الهمزة) ، كتاب الرجال لابن داود : ٢٢٩ /٤١ .