وأمثاله بعد بيانه صريحاً اسم رسول اللّه صلىاللهعليهوآله على حدة ، فتأمّل .
وثانيها : ما ذكره السدّي (١) من قُدماء المفسّرين في تفسيره : أنّ سارة لمّا كرهت مكان هاجر أوحى اللّه إلى إبراهيم الخليل عليهالسلام ، فقال : انطلق بإسماعيل واُمّه حتّى تنزل بيتي (٢) التهاميّ ـ يعني مكّة ـ فإنّي ناشر ذرّيّته وجاعلهم ثقلاً على من كفر بي ، وجاعل منهم نبيّاً عظيماً ، ومظهره على الأديان ، وجاعل من ذرّيّته اثني عشر عظيماً ، وجاعل ذرّيّته عدد نجوم السماء (٣) .
وثالثها : ما ذكره جمع ، منهم : الكراجكي في كنز الفوائد (٤) من عبارة التوراة ، وذكرها الشيخ العلاّمة باقر علوم أهل البيت عليهمالسلام ، وقال : سمعت من جماعة من ثقات أهل الكتاب أنّها موجودة في توراتهم الآن ، وقد ذكرها أيضاً بعض علماء اليهود بعد إسلامه في رسالته التي ألّفها في بشارات اللّه وأنبيائه بمجيء نبيّنا صلىاللهعليهوآله ، وقد صرّح جمع بأنّه في السفر الأوّل من التوراة في ذكر البشارة لإبراهيم عليهالسلام في قبول دعائه في حقّ إسماعيل عليهالسلام ، وهي
__________________
(١) السُدّي ـ بضم السين وتشديد الدال المهملتين ـ نسبة إلى السُّدّ موضع في المدينة ، وهو : إسماعيل بن عبد الرحمن القرشي التابعي الكوفي ، يكنّى أبا محمّد ، المعروف بالسدّي الكبير صاحب التفسير ، أصله حجازيّ ، كان عارفاً بالوقائع وأيّام الناس ، مات سنة ١٢٧ هـ .
انظر : طبقات المفسرين ١ : ١١٠ / ١٠١ ، الأعلام ١ : ٣١٧ ، معجم الأدباء ٧ : ١٣ / ٢ .
(٢) كذا في النسخ ، وفي احقاق : الحق «بيت النبيّ» وفي البحار : «بيت» ، وفي الأربعين للماحوزي : «البيت».
(٣) انظر : الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف لابن طاووس ١ : ٢٥٣ / ٢٦٩ ، إحقاق الحق للقاضي التستري ٧ : ٤٧٨ ، بحار الأنوار للمجلسي ٣٦ : ٢١٤ / ١٦ ، الأربعون حديثاً للماحوزي : ٣٩٠ .
(٤) ذكر الكراجكي هذه العبارة في كتابه الاستبصار (الاستنصار) في النصّ على الأئمّة الأطهار عليهمالسلام : (ضمن ميراث حديث الشيعة ج٢ ) ١٢٤ .