الفصل الثاني
في توضيح شدّة هذا الشيوع ، أي : شيوع ما مرّ من ميل النفوس إلى الدنيا ، والحالات التي ذكرنا أنّها نتائجه في هذه الاُمّة ، حتّى الصحابة وأهل عصر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، لاسيّما من بعده ، وبيان وجود خصوص اُمراء السوء فيهم ، وأئمّة الضلالة والمضلّين ، وأعداء آل محمّد وحُسّادهم ، والمنافقين ، وضعفاء الدين ، والفَسقة ، والجَهلة وأمثالهم ، الذين مناط اُمورهم الدنيا ولا يبالون بالدين .
وبالجملة : كانوا بحيث كان النبيّ صلىاللهعليهوآله يخاف على أكثرهم من الارتداد ، والوقوع في الضلال والفساد مصرّحاً بجميع ذلك لهم ، ومخبراً بأنّ فيهم الذين هم من أهل النار ، وأمثال ذلك .
ولنذكر هاهنا نبذاً ممّا صدر منهم وورد فيهم ، بحيث يتبيّن أنّهم كانوا يتعاطون ما فيه الزلّة والقصور ، ولم يكونوا في المرتبة التي هي المشهورة عند الجمهور على ما سيأتي في المقصد الثاني ، لاسيّما في المقالة السادسة منه وما بعدها إلى الأخيرة منها .
وتمام الكلام في ضمن ثلاث مطالب :
[ المطلب ] الأوّل :
في بيان نبذ من النصوص القُرآنيّة ، والآيات الفرقانيّة ، المشتملة على