حتّى ترك حجّةً من بعده ، كما ترك رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وأنّ الحُجّة بعد عليٍّ الحسن بن عليّ عليهماالسلام ، وأشهد على الحسن عليهالسلام أنّه لم يذهب حتّى ترك حجّةً من بعده ، كما ترك أبوه وجدّه ، وأنّ الحجّة بعد الحسن الحسين عليهماالسلام ، وكانت طاعته مُفترضةً ، فقال : «رَحمك اللّه» ، فقبّلت رأسه وقلت : وأشهد على الحُسين عليهالسلام أنّه لم يذهب حتّى ترك حجّةً من بعده عليّ بن الحُسين عليهماالسلام ، وكانت طاعته مفترضةً .
فقال : «رحمك اللّه» فقبّلت رأسه .
وقلت : وأشهد على عليّ بن الحسين عليهماالسلام أنّه لم يذهب حتّى ترك حجّةً من بعده محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام ، وكانت طاعته مفترضةً .
فقال : «رحمك اللّه» قلت : أعطني رأسك حتّى اُقبّله ، فضحك .
قلت : أصلحك اللّه ، قد علمت أنّ أباك لم يذهب حتّى ترك حجّةً من بعده ، كما ترك أبوه ، وأشهد باللّه أنّك أنت الحجّة ، وأنّ طاعتك مفترضةٌ .
فقال : «كفّ رحمك اللّه» ، قلت : أعطني رأسك اُقبّلُهُ فقبّلتُ رأسَهُ فضحك وقال : «سلني عمّا شئت فلا اُنكرك بعد اليوم أبداً» (١) .
أقول : دلالته أيضاً ظاهرة على لزوم دوام وجود قيّم للقرآن ، عالم به كلّه ، وعدم كفايته بدون القيّم ، واختصاص القيمومة بهؤلاء القوم ، وعلى ادّعائهم القيمومة أيضاً ، وعلى إخفائهم هذه الدعوى على أكثر الناس تقيّة .
الخامس : ما رووه أيضاً عن عبدالعزيز بن مسلم (٢) ، قال : كنّا مع
__________________
(١) الكافي ١ : ١٤٥ / ١٥ (باب فرض طاعة الأئمّة عليهمالسلام ) ، علل الشرائع : ١٩٢ / ١ (باب ١٥٢) .
(٢) عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام .
انظر : رجال الطوسي : ٣٦٢ / ٥٣٦١ ، تنقيح المقال ٢ : ١٥٥ / ٦٦٤٠ ، تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠١ .