وخامسها : ما رواه أيضاً في كتاب المقتضب عن ثوابة الموصلي (١) ، عن الحسن بن أحمد بن حازم ، عن حاجب بن سُليمان أبي موزج ، قال : لقيت ببيت المقدس عمران بن خاقان الوافد إلى المنصور وقد أسلم على يده ، وكان قد حجّ اليهود ببيانه وعلمه ، وكانوا لا يستطيعون جحده لما في التوراة من علامات رسول اللّه صلىاللهعليهوآله والخلفاء من بعده ، فقال لي يوماً (٢) : يا أبا موزج ، إنّا نجد في التوراة ثلاثة عشر اسماً ، منها (٣) : محمّد واثنا عشر بعده من أهل بيته ، وهم أوصياؤه وخلفاؤه مذكورون في التوراة ليس فيهم القائمون بعده من تيم ولا عدي (ولاغيرهما) (٤) ، وإنّي لأظنّ ما تقوله هذه الشيعة حقّاً .
قلت : فأخبرني به ؟ قال : لتعطيني عهد اللّه وميثاقه أن لا تخبر الشيعة بشيء من ذلك فيظهروه عليّ .
قلت : وما تخاف من ذلك والقوم من بني هاشم ؟
قال : ليست أسماؤهم أسماء هؤلاء ، بل هم من ولد الأوّل منهم (٥) ، وهو محمّد صلىاللهعليهوآله ومن بقيّته في الأرض من بعده ، فأعطيته ما أراد من المواثيق .
وقال لي : حدّث به بعدي إن تقدّمتك ، وإلاّ فلا عليك أن لا تخبر به أحداً ، ثمّ قرأ من التوراة ما ترجمته : أنّ شموعيل (٦) يخرج من صلبه ابن مبارك صلواتي عليه وقدسي ، يلد اثني عشر ولداً يكون ذكرهم باقياً إلى يوم
__________________
(١) لم نعثر على ترجمة ثوابة الموصلي ، والحسن بن أحمد بن حازم ، وحاجب بن سليمان أبي موزج .
(٢ و٣) لم ترد في «م» .
(٤) كذا في النسخ ، وفي المصادر : «بني اُمية» .
(٥) لم ترد في «م» .
(٦) في «م» : شميعيل .