المطلب الثالث :
في بيان نبذ ممّا نقله المخالفون للشيعة في كتبهم المعتبرة عندهم من الأقوال ، والأفعال الصادرة من أعيان علمائهم ، وأكابرهم ، ومشايخهم ، والتابعين ، والصحابة .
وهي دالّة على ما نحن فيه ممّا ذكرناه في عنوان الفصل من شيوع ميل النفوس إلى الدنيا في هذه الاُمّة أيضاً ، ووجود الفسقة والظلمة وأهل المعاصي والشهوات والنفاق ، والمنافسات بينهم كثيراً ، الصحابي وغيره .
ثمّ لا نذكر هاهنا أيضاً إلاّ شيئاً قليلاً على قدر ما يثبت به المطلوب ؛ إذ ليس مرادنا التشنيع والتفضيح ، بل المراد أن يظهر ، بل يستبين أنّ السلامة من أطماع الدنيا وتنافسها في غاية الندرة بالنسبة إلى أهل كلّ زمان ، وأن لا ينبغي الاعتماد إلاّ على من ثبتت عصمته من الطمع والحسد والطغيان .
هذا ، مع ما سيأتي فيما بعد ، لاسيّما في مقالات المقصد الثاني ممّا ينادي على هذا المطلب .
ولنذكر ما نريد ذكره هاهنا في مقامين :