أكرمهم اللّه به من النظر في دين اللّه» (١) ، الخبر .
وفي خطاب اللّه عزوجل لموسى عليهالسلام : «يا موسى ، اتّهم نفسك على نفسك ، ولا تأمن ولدك على دينك إلاّ أن يكون مثلك يحبّ الصالحين .
يا موسى ، لا تحسد من هو فوقك ، فإنّ الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .
يا موسى ، إنّ ابني آدم تواضعا في منزلة لينالا [بها (٢) ] من فضلي ورحمتي ، فقرّبا قرباناً ولا أقبل إلاّ من المتّقين ، فكان من شأنهما ما قد علمت ، فكيف تثق بالصاحب بعد الأخ والوزير؟» (٣) .
وفي وصايا رسول اللّه صلىاللهعليهوآله لأبي ذرّ : «يا أبا ذرّ ، لو نظرت إلى الأجل ومسيره لأبغضت الأمل وغروره .
يا أبا ذرّ ، إنّ شرّ الناس منزلة يوم القيامة عالم لا ينتفع بعلمه ، ومن طلب علماً يصرف وجوه الناس إليه لم يجد ريح الجنّة ، ومن ابتغى العلم ليخدع به الناس لم يجد ريح الجنّة.
يا أبا ذرّ ، إنّ القلب القسيّ بعيد عن اللّه ، ولكن لا يشعرون .
يا أبا ذرّ ، الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتّبع نفسه هواها وتمنّى على اللّه الأماني .
يا أبا ذرّ ، إنّ الدنيا ملعونة، ملعون معلون ما فيها إلاّ ما ابتغي به وجه اللّه، وما من شيء أحبّ إلى اللّه تعالى من إيمان به ، وترك ما أمر بتركه .
يا أبا ذرّ ، إذا أراد اللّه بعبد خيراً فقّهه في الدين ، وزهّده في الدنيا
__________________
(١) الكافي ٨ : ١١ / ١ ، قطعة من الحديث عن أبي عبد اللّه عليهالسلام ، بحار الأنوار ٧٨ : ٢٢١ .
(٢) أثبتناها من المصدر .
(٣) الكافي ٨ : ٤٢ ـ ٤٦ / ٨ متفرّقة في ضمن الحديث .