القيامة وعليهم القيامة تقوم (١) ، طوبى لمن عرفهم بحقيقتهم (٢) .
أقول : ولعل عدّ الاثني عشر من ولده صلىاللهعليهوآلهعلى تقدير عدم تطرّق التحريف إليه على سبيل التغليب أو التجوّز ؛ لكون النبيّ صلىاللهعليهوآلهوالد الاُمّة ، لا سيّما الإمام الذي هو أصل الاُمّة ، فتأمّل .
وليكن هذا آخر ما أردنا إيراده هاهنا ؛ لأنّ كثرة الأخبار المناسبة لما نحن فيه ممّا لا تستقصى كثرةً ، وفيما ذكرناه تبصرة لمن أراد التبصّر ، وستأتي أيضاً بعض الأخبار المفيدة لأهل الاستبصار فيما يقتضيه المقام ويحتاج إليه توضيح المرام ، وإذ فرغنا من أحاديث الفاتحة فلنشرع الآن في ذكر فهرست مباحث الكتاب :
اعلم أنّا رتّبنا هذا الكتاب ـ كما أشرنا (٣) سابقاً ـ بعد فاتحته المذكورة على مقدّمة ، وفيها تبيان وخمسة أبواب فيكلّ باب فصول ، وعلى مقصدين ، في كلّ واحد منهما اثنتا عشرة مقالة وفي المقالة الأخيرة من المقصد الأوّل اثنا عشر فصلاً ، وعلى خاتمة فيها فصلان ، وعلى ختام نختم به الكتاب ، وقد يشتمل بعض ما ذكر على مباحث ومطالب وغيرها ممّا (٤) لم نذكرها في الفهرست ، وتفصيل الفهرست هكذا :
أمّا المقدمة : ففي بيان جريان عادة اللّه بامتحان العباد ، وذكر نبذ من أعاظم ما (٥) امتحن اللّه به الخلائق في هذه الدنيا ، ممّا لبيانه مدخل في توضيح جمّة من مقدّمات دليلنا هذا ، بل سائر الأدلّة أيضاً ؛ بحيث كان كلّ
__________________
(١) لم ترد في «م» .
(٢) مقتضب الأثر : ٣٩ ، الصراط المستقيم ٢ : ٢٣٨ ، بحار الأنوار ٣٦ : ٢٢٥ / ٢٢ .
(٣) في «م» زيادة : إليه .
(٤) لم ترد في «م» .
(٥) في «م» : ممّا .