الْمَوْتُ ) (١) ، الآية ، وقوله تعالى : ( وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ ) (٢) ، الآية وغيرهما ، فافهم .
قال القاضي : ومن علامات محبّة النبيّ صلىاللهعليهوآله كثرة ذكره ، وكثرة شوقه إلى لقائه ، وتعظيمه له ، وتوقيره عند ذكره ، وإظهاره الخشوع والانكسار عند سماع اسمه وأمثال ذلك (٣).
أقول : وقد روى الحافظ أبو نعيم (٤) والديلمي (٥) وغيرهما عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «من أحبّ شيئاً أكثر ذكره» (٦) .
وقد قال سبحانه في صفة المؤمنين : ( إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) (٧) ، الآية .
وأمثالهما من الآيات والروايات الدالّة على ما ذكره عديدة ، مع
__________________
(١) سورة النساء ٤ : ١٧ ـ ١٨ .
(٢) سورة النساء ٤ : ١٤ .
(٣) الشفا ٢ : ٥٨ ـ ٥٩ .
(٤) هو أحمد بن عبداللّه بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني ، يكنّى أبا نعيم ، من المحدّثين ، له كتب ، منها : دلائل النبوّة ، وحلية الأولياء ، وذكر أخبار أصبهان ، والشعراء ، ولد في رجب سنة ٣٣٦ ، ومات سنة ٤٣٠ هـ في إصبهان .
انظر : وفيات الأعيان ١ : ٩١ / ٣٣ ، سير أعلام النبلاء ١٧ : ٤٥٣ / ٣٠٥ ، ميزان الاعتدال ١ : ١١١ / ٤٣٨ ، الأعلام ١ : ١٥٧ .
(٥) هو شِيرويه بن شهردار بن شِيرويه ، يكنّى أبا شجاع ، ويلقّب بالكيا ، المعروف بالديلمي ، محدّث ، له كتب ، منها : الفردوس ، حكايات المنامات ، تاريخ همذان ، ولد سنة ٤٤٥ ، ومات سنة ٥٠٩ هـ .
انظر : سير أعلام النبلاء ١٩ : ٢٩٤ / ١٨٦ ، طبقات الحفّاظ للسيوطي : ٤٥٧ / ١٠٢٨ ، شذرات الذهب ٤ : ٢٣ ـ ٢٤ ، الأعلام ٣ : ١٨٣ .
(٦) حكاه عنهما السخاوي في المقاصد الحسنة : ٤٦١ / ١٠٥٠ ، وانظر : الجامع الصغير ٢ : ٥٥٣ / ٨٣١٢ ، وكنز العمّال ١ : ٤٢٥ / ١٨٢٩ ، والشفا ٢ : ٥٨ ، بتفاوت يسير .
(٧) سورة الأنفال ٨ : ٢ .