ظهوره في نفسه .
ثمّ لا يخفى أنّ هذه العلامة بل ما قبلها أيضـاً كما هي علامـة في حبّ النبيّ صلىاللهعليهوآله علامة في حبّ أهل بيته عليهمالسلام الذين أنزل اللّه طهارتهم (١) ، وأمر بمودّتهم (٢) ، وقرنهم النبيّ صلىاللهعليهوآله بكتاب اللّه في لزوم التمسّك بهما (٣) كما سيظهر ، فمن ادّعى محبّتهم بدون ذلك كان غير صادق في دعواه ، فافهم .
قال القاضي : ومن العلامات أيضاً : محبّته لمن أحبّ النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومن هو متّصل بسببه ، كأهل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من : عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبّهم ؛ لأنّ من أحبّ شيئاً أحبّ من يحبّه .
وقد قال صلىاللهعليهوآله في الحسن والحسين عليهماالسلام : «اللّهمّ إنّي اُحبّهما فأحبَّهما» (٤) .
وقال : «من أحبّهما فقد أحبّني ومن أحبّني فقد أحبّ اللّه ، ومن أبغضهما فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض اللّه» (٥) .
__________________
(١) في سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣ .
(٢) في سورة الشورى ٤٢ : ٢٣ .
(٣) بصائر الدرجات: ٤٣٤ / ٦ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٥٧ / ٢٦ ، و٢ : ٣٠ / ٤٠ و٦٢ / ٢٥٩ ، معاني الأخبار : ٩٠ / ٤ ، ٥ ، الارشاد ١ : ٢٣٣ ، سنن الدارمي ٢ : ٤٣١ ـ ٤٣٢ ، سنن الترمذي ٥ : ٦٦٣ / ٣٧٨٨ ، زين الفتى في شرح سورة هل أتى ١ : ٤٣٥ / ٢٧٠ .
(٤) صحيح البخاري ٥ : ٣٠ و٣٢ ، مسند أحمد ٣ : ١٩٥ / ٩٤٦٧ ، المعجم الكبير ٣ : ٣٩ ـ ٤٠ / ٢٦١٨ ، السنن الكبرى ١٠ : ٢٣٣ .
(٥) مسند أحمد ٣ : ١٨٣ / ٩٣٨١ ، المعجم الكبير ٣ : ٤٨ / ٢٦٤٦ ، المستدرك ٣ : ١٦٦ ، المناقب لابن شهرآشوب ٣ : ٤٣٣ ، وفيها ورد مختصراً .