المقصود ، لاسيّما في أهل عصر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، بل في من كان معدوداً من الصحابة ، ولا نذكر إلاّ بعض الآيات التي هي صريحة في هذا المرام :
فمن تلك الآيات ما في سورة المنافقين ، حتّى قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) (١) .
ومنها قوله سبحانه : ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ ) (٢) إلى آخر الآيات التي وردت في أوائل سورة البقرة في المنافقين الذين كانوا يدّعون الإسلام ظاهراً ، ويعدّهم المسلمون منهم ، ولم يكونوا في الباطن كذلك ، والآيات في وجود المنافقين في عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله ـ حيث كان يشكل استعلام حالهم ، بل لا يعلم أكثرهم غير اللّه عزوجل ـ كثيرة .
منها : ما في سورة البراءة .
ومنها : ما في سورة الأحزاب والقتال .
ومنها : ما في غيرها .
ونحن لا نذكر إلاّ قليلاً منها ، كقوله تعالى : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ) (٣) إلى آخر تلك الآيات .
وقوله تعالى : ( وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) (٤) ، الآية .
__________________
(١) سورة المنافقون ٦٣ : ٩ .
(٢) سورة البقرة ٢ : ٨ ـ ٩ .
(٣) سورة التوبة ٩ : ٦٤ .
(٤) سورة التوبة ٩ : ١٠١ .