«سيكون عليكم أئمّة يملكون (١) أرزاقكم ، يحدّثونكم فيكذبونكم ، ويعملون فيسيئون العمل ، لا يرضون منكم حتّى تحسّنوا قبيحهم ، وتصدّقوا كذبهم ، فأعطوهم الحقّ ما رضوا به ، وإذا تجاوزوا فمن قتل على ذلك فهو شهيد» (٢) .
وفي الكتاب المذكور أيضاً ، وكتابي مسند ابن حنبل ، والمختارة للضياء المقدسي ، وغيرهما : عن حذيفة ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «سيكون عليكم اُمراء يكذبون ويظلمون ، فمن صدّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس منّي ولست منه ، ولا يرد عليّ الحوض ، ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولا يعينهم على ظلمهم فهو منّي وأنا منه ، وسيرد عليّ الحوض» (٣).
وقد نقل الطبراني أيضاً هذا الخبر مرّة اُخرى عن كعب بن عجرة (٤) ، عنه صلىاللهعليهوآله ، وفيه زيادة قوله صلىاللهعليهوآله : «قلوبهم أنتن من الجيف ، يعظون بالحكمة على منابر ، فإذا نزلوا اختلست منهم» (٥) .
__________________
اللام ، وقيل : بالميم بدلها ، لم نعثر على ترجمة له أكثر من هذا .
انظر : الإصابة ٧ : ٨٨ /٥٥٠ .
(١) في «م» زيادة : عليكم .
(٢) المعجم الكبير ٢٢ : ٣٦٢ / ٩١٠ ، وحكاه عنه السيوطي في جامع الأحاديث ٤ : ٤٧٩ / ١٢٩٠٦ ، والجامع الصغير ٢ : ٤٩ / ٤٦٨٠ .
(٣) المعجم الكبير ٣ : ١٨٥ / ٣٠١٩ ، المعجم الأوسط ٨ : ٢٧٨ / ٨٤٩١ ، مسند أحمد ٦ : ٥٣٠ / ٢٢٧٤٩ ، مجمع الزوائد ٥ : ٢٤٧ ـ ٢٤٨ .
(٤) هو كعب بن عُجرة بن أُميّة بن عديّ البلويّ ، يكنّى أبا محمّد ، وقيل : أبا إسحاق ، حليف الأنصار ، صحابيّ شهد عمرة الحديبيّة ، وفيه نزلت قصة الفدية ، مات سنة ٥١ ، وقيل : سنة ٥٢ .
انظر : اُسد الغابة ٤ : ١٨١ / ٤٤٦٥ ، الإصابة ٣ : ٢٩٧ / ٧٤١٩ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٥٢ / ١٤ ، شذرات الذهب ١ : ٥٨ ، الأعلام ٥ : ٢٢٧ .
(٥) المعجم الكبير ١٩ :١٦٠ / ٣٥٦ .