وإن عجز استحب له أن يتصدق عن كل يوم بدرهم أو مدّ. وصوم أيام البيض ، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
______________________________________________________
عليهالسلام أو لأبي الحسن عليهالسلام : الرجل يتعمد الشهر في الأيام القصار يصومه لسنة ، قال : « لا بأس » (١).
قوله : ( وإن عجز استحب له أن يتصدق عن كل يوم بدرهم أو مد ).
يدل على ذلك ما رواه الكليني في الصحيح ، عن عيص بن القاسم ، قال : سألته عمن لم يصم الثلاثة الأيام من كل شهر وهو يشتد عليه الصيام ، هل فيه فداء؟ قال : « مد من طعام » (٢) وعن عقبة قال ، قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك إني قد كبرت وضعفت عن الصيام ، فكيف أصنع بهذه الثلاثة الأيام في كل شهر؟ فقال : « يا عقبة تصدق بدرهم عن كل يوم » قال ، قلت : درهم واحد!؟ قال : « لعلها كبرت عندك وأنت تستقل الدرهم؟ » قال ، قلت : إن نعم الله عزّ وجلّ عليّ لسابغة فقال : « يا عقبة لإطعام مسلم خير من صيام شهر » (٣).
قوله : ( وصوم أيام البيض ، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ).
استحباب صوم هذه الأيام مذهب العلماء كافة ، قاله في المنتهى (٤) ، ولم أقف فيه على رواية من طرق الأصحاب سوى ما رواه ابن بابويه في كتاب علل الشرائع والأحكام بإسناده إلى ابن مسعود ،
__________________
(١) الكافي ٤ : ١٤٥ ـ ١ ، الوسائل ٧ : ٣١٤ أبواب الصوم المندوب ب ٩ ح ٢.
(٢) الكافي ٤ : ١٤٤ ـ ٤ ، الوسائل ٧ : ٣١٧ أبواب الصوم المندوب ب ١١ ح ١.
(٣) الكافي ٤ : ١٤٤ ـ ٧ ، الوسائل ٧ : ٣١٨ أبواب الصوم المندوب ب ١١ ح ٤.
(٤) المنتهى ٢ : ٦٠٩.