( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ لكلّ حقّ حقيقة ، وما بلغ عبد حقيقة الإِخلاص حتى لا يحبّ أن يحمد على شيء من عمل » .
٩ ـ ( باب ما يجوز قصده من غايات النيّة وما يستحبّ اختياره منها )
٩٤ / ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن حميد بن شعيب ، عن جابر بن يزيد الجعفي قال : سمعته أي جعفراً ( عليه السلام ) ـ يقول : « قد كان عليّ ( عليه السلام ) وهو عبد الله ، قد أوجب له الجنة عمد إلى قربات فجعلها صدقة مبتولة (١) ، قال اللهم إنّما فعلت هذا لتصرف وجهي عن النار ، وتصرف النار عن وجهي » .
٩٥ / ٢ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « اني أكره أن أعبد الله لأغراض لي ولثوابه ، فأكون كالعبد الطمع المطمع ، ان طمع عمل ، والّا لم يعمل ، وأكره أن أعبده لخوف عذابه ، فأكون كالعبد السوء ، ان لم يخف لم يعمل قيل : فلم تعبده ؟ قال لما هو أهله بأياديه (١) علي وانعامه » .
__________________________
الباب ـ ٩
١ ـ كتاب جعفر بن محمّد بن شريح ص ٧٠ .
(١) في المصدر : مقبولة تجري من بعده للفقراء .
والمبتول : المقطوع ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣١٧ مادة بتل ) وصدقة بتلة أي منقطعة من مال المتصدق بها خارجة الى سبيل الله ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٢ مادة بتل ) .
٢ ـ تفسير العسكري ( عليه السلام ) ص ١٣٢ .
(١) قال ابن جني :
أكثر ما تستعمل الأيادي في النعم لا في الأعضاء . . . وقال ابن شميل : له علي يد ، وابن الأعرابي : اليد : النعمة ـ لسان العرب ج ١٥ ص ٤١٩ و ٤٢٣ ( يدي ) ولا تجعل لفاجر على يداً ولا منة . يريد باليد هنا النعمة لأنها من
شأنها =