مرصع بالجوهر والحلي وعمل له درج من ذهب ولجين (٣) ، فكان اذا صعد على الدرج اندرجت وراءه واذا نزل انتشرت بين يديه ، والغمامة تظله والجن والانس بين يديه وقوف لأمره ، والرياح تنسم وتجرى كما أمرها ، والسباع والوحش والهوام مذللة عكفا حوله ، والملأ تختلف اليه فما ضرّه ذلك ولا نقص من نبوته شيئا ولا منزلته عند الله .
وقد قال الله تعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) (٤) ثم أمر أن يتخذ له غالية ، فاتخذت بأربعة آلاف دينار فعرضت عليه ، فنظر اليها والى سيورها وحسنها وطيبها فأمر أن تكتب رقعة فيها عوذة من العين ، وقال ( عليه السلام ) : العين حقّ .
٦٢ ـ ( باب استحباب تطيّب النساء بما ظهر لونه وخفي ريحه ، والرجال بالعكس )
١٠٥٧ / ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : طيب الرجل ما خفي لونه وظهر ريحه ، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه » .
__________________________
(٣) اللجين : الفضة لا مكبر له جاء مصغراً مثل الثريا ( لسان العرب ـ لجن ـ ج ١٣ ص ٣٧٩ ) .
(٤) الأعراف ٧ : ٣٢ .
الباب ـ ٦٢
١ ـ الجعفريات ص ٣١ .