عُضوَي الغَسل وهما : الوجه واليدان ، وأسقط عضوي المسح ، وهما الرأس والرجلان » .
١٦ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند النظر الى الماء وعند الاستنجاء والمضمضة والاستنشاق وغسل الأعضاء وجواز أمر الغير باحضار ماء الوضوء )
٦٩١ / ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : ونروي أنّ أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ذات يوم قال لابنه محمّد بن الحنفية : يا بني قم فأتني بمخضب (١) فيه ماء للطهور ، فآتاه ، فضرب بيده في الماء فقال : بسم الله والحمد لله الّذي جعل الماء طهورا ولم يجعله نجسا ، ثم استنجى فقال : اللّهمّ حصّن فرجي وأعفه واستر عورتي وحرم عليَّ (٢) النار ، ثم تمضمض ، فقال : اللّهمّ لقّني حجّتي يوم ألقاك ، وأطلق لساني بذكرك ، ثم استنشق فقال : اللّهمّ لا تحرمني رائحة الجنّة ، واجعلني ممّن يشمّ ريحها وروحها وطيبها ، ثم غسل وجهه فقال : اللّهمّ بيّض وجهي يوم تسودّ الوجوه ولا تسوّد وجهي يوم تبيضّ الوجوه ، ثمّ غسل يده اليمنى فقال : اللهم اعطني كتابي بيميني والخلد بشمالي ، ثمّ غسل شماله فقال : اللّهمّ لا تعطني كتابي بشمالي ولا
__________________________
الباب ـ ١٦
١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ١ .
(١) المخضب ، بالكسر : شبه الاجانة يغسل فيها الثياب ، والمخضب المركن ، ومنه الحديث أنه قال في مرضه الذي مات فيه : اجلسوني في مخضب فاغسلوني ( لسان العرب ـ خضب ـ ج ١ ص ٣٥٩ ) .
(٢) في المصدر : وحرمه على .