عند التقيّة ، في الظاهر أن يصوم بصيامه ، ويفطر بافطاره ، ويصلّي بصلاته ، ويعمل بعمله ، ويظهر له استعماله ذلك ، موسعاً عليه فيه .
وعليه أن يدين الله تعالى في الباطن ، بخلاف ما يظهر لمن يخافه من المخالفين المستولين على الامة ، قال الله تعالى : ( لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) (١) فهذه رخصة تفضّل الله على المؤمنين ، ورحمة لهم ، ليستعملوها عند التقيّة في الظاهر » .
وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الله يحب ان يؤخذ برخصه ، كما يحب أن يؤخذ بعزائمه » (٢) .
وباقي أخبار هذا الباب يأتي ان شاء الله تعالى في كتاب الأمر بالمعروف .
٢٤ ـ ( باب استحباب الإِقتصاد في العبادة عند خوف الملل )
٢١٥ / ١ ـ البحار ـ عن اعلام الدين للديلمي ـ قال : قال أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) : « إذا نشطت القلوب فأودعوها ، وإذا نفرت فودّعوها » .
٢١٦ / ٢ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن ابن مسكان ، عن زرارة ، قال : دخلت ـ أنا وأبو الخطاب قبل أن يبتلى أو يفسد ـ على أبي عبد الله
__________________________
(١) آل عمران ٣ : ٢٨ .
(٢) العزائم الفرائض التي امرنا الله بها ( لسان العرب ج ١٢ ص ٤٠٠ ) .
الباب ـ ٢٤
١ ـ البحار ج ٧٨ ص ٣٧٩ عن اعلام الدين ص ١٠٠ .
٢ ـ كتاب درست بن منصور ص ١٦٣ باختلاف يسير .