قال : داويت المرضى فشفيتهم باذن الله ، وأبرأت الأكمه والابرص باذن الله ، وعالجت الموتى فأحييتهم باذن الله ، وعالجت الأحمق فلم أقدر على اصلاحه .
فقيل : يا روح الله ، وما الأحمق ؟ قال : المعجب برأيه ونفسه ، الذي يرى الفضل كله له لا عليه ، ويوجب الحق كلّه لنفسه ولا يوجب عليها حقّاً ، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته » .
٢٠٢ / ١١ ـ ابن فهد ( ره ) في عدّة الداعي : روى المفسرون عن ابن جبير ، قال : جاء رجل الى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : اني أتصدق ، وأصل الرحم ، ولا أصنع ذلك إلّا لله ، فيذكر منى وأحمد عليه ، فيسرني ذلك وأعجب به ، فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يقل شيئاً ، فنزل قوله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ـ إلى قوله ـ أَحَدًا ) (١) .
٢٠٣ / ١٢ ـ وقال المسيح ( عليه السلام ) : يا معشر الحواريين ، كم من سراج أطفأه الريح ، وكم من عابد أفسده العجب .
وقال امير المؤمنين ( عليه السلام ) (١) : « سيئة تسوءك ، خير من حسنة تعجبك » .
٢٠٤ / ١٣ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « العجب
__________________________
١١ ـ عدة الداعي ص ٢٠٩ .
(١) الكهف ١٨ : ١١٠ .
١٢ ـ المصدر السابق ص ٢٢٣ .
(١) المصدر السابق ص ٢٢٢ .
١٣ ـ مصباح الشريعة ص ٢٣٠ باختلاف في الالفاظ .